أسوشيتد برس: إسرائيل قصفت مستشفى ناصر دون مبرر وبـ”ضربة مزدوجة” محتملة

وكالات – مصدر الإخبارية
كشف تحقيق استقصائي لوكالة “أسوشيتد برس”، الجمعة، أن الهجوم الإسرائيلي على مستشفى ناصر في قطاع غزة جرى دون مبررات أو إنذار مسبق، رغم مراقبة الموقع بشكل مكثف قبل وقت كافٍ، فيما لم يُثبت وجود أي مسلح بين الضحايا الذين بلغ عددهم 22 شخصًا، بينهم 5 مدنيين.
ووفق التقرير، استهدفت القوات الإسرائيلية نقطة تجمع للصحفيين بحجة وجود كاميرا تابعة لحركة حماس، بينما تبين أنها كاميرا لمصور وكالة رويترز حسام المصري، كان يغطي معدات التصوير بقطعة قماش بيضاء لحمايتها من الشمس.
وأكد شهود عيان أن إسرائيل راقبت المكان عبر الطائرات المسيّرة لنحو 40 دقيقة قبل قصفه، ما منحها الوقت الكافي للتعرف على هوية المصور والموجودين. وبعد الضربة الأولى، عاودت القوات قصف الموقع مجددًا أثناء وصول الفرق الطبية واندفاع الصحفيين، فيما اعتبر خبراء أن ذلك يشير إلى “ضربة مزدوجة” تستهدف المستجيبين الأوائل، وهو ما يُصنف كـ جريمة حرب محتملة.
وأشار التحقيق إلى أن إسرائيل استخدمت قذائف دبابات شديدة الانفجار بدلًا من الأسلحة الموجهة الدقيقة، ما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا، كما استهدفت المستشفى أربع مرات متتالية دون إنذار. وأظهرت التحليلات الميدانية واللقطات المصورة، إلى جانب روايات شهود، أنه لم يكن بين القتلى أي عنصر مسلح.
وأكدت الوكالة أن الضربة الأولى تزامنت مع قصف جزء آخر من المستشفى، موثقة بالفيديو والدخان المتصاعد، بينما شدد خبراء القانون الدولي على أن جوانب عديدة من الهجوم ـ من بينها استهداف مستشفى دون تحذير، وتكرار الضربات ـ تؤشر إلى جرائم حرب محتملة.
وفي سياق متصل، لفتت “أسوشيتد برس” و”رويترز” إلى أن الجيش الإسرائيلي نادرًا ما يعلن نتائج واضحة أو يتخذ إجراءات بشأن حوادث مماثلة، ما يثير تساؤلات حول نية إسرائيل في استهداف التغطية الصحفية والبث المباشر لمنع توثيق الجرائم.
اقرأ/ي أيضاً: “سي إن إن”: الهجوم الإسرائيلي على مجمع ناصر تم بـ 3 ضربات