نتنياهو يعقد اجتماعا لبحث تهجير الغزيين وسط تشكيك من الموساد بإمكانية نجاح الخطة

نتنياهو يعقد اجتماعًا سريًا بمشاركة وزراء ومسؤولي الموساد لبحث خطة تهجير سكان غزة وتحريكها دبلوماسيًا. لكن مسؤولين في الموساد أبدوا "تشكيكًا كبيرًا" في قدرة إسرائيل على تنفيذ الخطة، التي طُرحت بدعم من إدارة ترامب، في ظل ضغوط ائتلافية متزايدة.

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مطلع الأسبوع الجاري، اجتماعًا سريًا بمشاركة عدد محدود من الوزراء ومسؤولين كبار في جهاز الموساد، خُصص لبحث خطة تهجير سكان قطاع غزة، بحسب ما أفادت به القناة 13 الإسرائيلية، مساء الأربعاء.

ولفتت القناة إلى أن الاجتماع عقد قبل انعقاد جلسة الكابينيت، يوم الأحد الماضي، وقالت إن المشاركين وقعوا على وثيقة تلزمهم بالتكتم على مضمون المداولات؛ ولفتت إلى أن الاجتماع هدف إلى تحريك الخطة التي تبنتها إسرائيل بعد أن طرحها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.

وبحسب ما ورد، تناول الاجتماع “سبل دفع خطة التهجير ووسائل دبلوماسية محتملة لتطبيقها”، فيما أُوكلت إلى جهاز الموساد مهمة البحث عن دول قد توافق على استقبال الفلسطينيين الذين يتم تهجيرهم من القطاع، في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية المتصاعدة على غزة.

ونقلت القناة 13 عن مسؤولين في الموساد “تشككهم الكبير” في إمكانية نجاح هذه الخطة وإطلاقها إلى حيّز التنفيذ، مشيرة إلى أن نتنياهو قد يكون بادر لعقد هذا النقاش في ظل ضغوط من شركائه في الائتلاف الحكومي لدفع خطط تهجير الغزيين.

وفي موازاة ذلك، ذكرت القناة 13 أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن ما بين 70 إلى 80 ألف فلسطيني بدأوا بمغادرة مدينة غزة نحو الجنوب. في حين ذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية أن التقديرات في الأجهزة الأمنية تشير إلى أن العدد لا يزيد عن 50 ألفا.

وزعمت أن حركة حماس تحاول منع السكان من النزوح، ونشر جيش الاحتلال تسجيلًا يزعم أنه لمواطن من غزة يقول لضابط إسرائيلي إنه يريد التوجه جنوبًا “لكن حماس تقف في الطريق”. وأضاف مصدر أمني: “حماس تفعل كل شيء لمنع حركة السكان جنوبًا”.