مخطط لبناء 5 مستوطنات جديدة على أراضٍ بدوية في النقب

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

أوصى المجلس القطري للتخطيط والبناء في إسرائيل، أمس الثلاثاء، حكومة بنيامين نتنياهو، بالمصادقة على إقامة خمس مستوطنات جديدة بين بئر السبع وديمونا تستوعب مواطنين يهود بالإضافة إلى بلدتين عربيتين، معظمها على أراضي القرى البدوية غير معترف بها أو بمحاذاتها، على طول شارع 25 في منطقة النقب.

ووفق المخطط، ستستوعب هذه المستوطنات نحو 20 ألف نسمة في مرحلتها الأولى، وتُقدَّر تكلفة تطويرها بملياري شيكل. ومن المنتظر أن تناقش الحكومة القرار قريبًا، وسط تحذيرات من أن هذه الخطوة ستجبر سكان القرى غير المعترف بها على إخلاء المنطقة.

ونقلت صحيفة “هارتس”، اليوم الأربعاء، عن مخططين وناشطين أن إقامة هذه المستوطنات تحمل أبعادًا سياسية. ولفتت الصحيفة إلى أن المجلس يتجاهل موقف مهنيين يدعون للاستثمار في تطوير المدن والبلدات القائمة بدلًا من بناء مستوطنات جديدة.

وخلال جلسة المجلس، لم تتم الإشارة إلى أن الخطة ستؤدي إلى إخلاء آلاف البدو الذين يعيشون في المنطقة منذ ما قبل النكبة، فيما زعم رئيس لجنة التخطيط اللوائية في الجنوب، عوديد بلوس، أن السكان “لن يتأثروا بالخطوة”.

ولفت التقرير إلى أن “مواقع المستوطنات اليهودية اختيرت لعرقلة التوسع الطبيعي للقرى البدوية”. وأشار إلى أن المخططات توضح أن بعض هذه المستوطنات سيقام مباشرة على أراضي قرى قائمة.

وأوضح التقرير أن مستوطنة “طلياه” المقررة على أراضي قرية أم رتام غير المعترف بها التي يسكنها 1900 شخص، ومخطط “غفعات عدريم” على أراضي قرية غير معترف بها تقع بين قريتي أبو تلول وأبو قرينات.

كما يتضمن المخطط إقامة مركز تشغيل على أراضي قرية “الزرنوق” غير المعترف بها التي يقطنها 5500 شخص. أما مستوطنة “نفاطيم جنوب” فمن المخطط إقامتها بمحاذاة بلدة شقيب السلام وقرية خشم زنة التي تم الاعتراف بها عام 2023، ما سيعيق توسعها المستقبلي.

كذلك، ستُبنى مستوطنة “طيلم تلماه” بجوار قرية أم متنان التي يقطنها نحو 1500 نسمة.

وتعود المبادرة إلى قرار حكومي صدر عام 2022 ببحث إقامة مستوطنات جديدة في النقب، بضغط من وزيرة الداخلية حينها، أييليت شاكيد، التي بررت الخطوة بـ”أهمية السيطرة على أراضي الدولة في النقب إلى جانب قيمتها الصهيونية والأمنية”.

وحذّرت وزيرة حماية البيئة في حينه، تمار زاندبرغ، من آثار الخطة البيئية والاقتصادية، وقالت إن هناك “اتجاهًا خطيرًا لمبادرات حكومية بإقامة مستوطنات جديدة تعني سحق المساحات المفتوحة في إسرائيل”.