في حفل تكريم .. الموساد: تحركنا تحت النار في بيروت لاغتيال نصر الله
ضابط في الموساد يدعي أن عملاء الجهاز تحركوا "تحت النار في قلب بيروت" لجمع المعلومات التي قادت لاغتيال نصر الله، معتبرًا أن العملية ارتبطت بتفجير أجهزة "البيجر" وشكّلت "نقطة تحوّل تاريخية"، على حد زعمه.

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
قال ضابط في الموساد، اليوم الثلاثاء، إن عملاء الجهاز عملوا “تحت النار في قلب بيروت”، لجلب المعلومات الدقيقة التي أدت إلى عملية اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله، بحسب ما أوردته وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وجاءت تصريحات الضابط، الذي عُرّف بالحرف “ج”، خلال حفل تسلّم فيه “جائزة الأمن الإسرائيلي” من الرئيس يتسحاق هرتسوغ في مقر الرئاسة، حيث أشار إلى أن عملية الاغتيال “توجّت عشرة أيام من القتال الكثيف بدأت بعملية تفجير أجهزة البيجر”.
واعتبر أن عملية تفجير أجهزة البيجر وأجهزة الاتصالات اللاسلكية التابعة لعناصر حزب الله “شكلت نقطة تحوّل تاريخية”. وأضاف “ج”: “في عملية اغتيال نصر الله، عمل عملاء الموساد تحت النيران في قلب بيروت، لتأمين الاستخبارات الدقيقة اللازمة للعملية”.
وتابع: “علينا ألا نسكر بنشوة النجاح. بينما نحتفل بإنجازات الماضي، هناك في الغرف المغلقة عقول لامعة، مثابرة ومبدعة، تعمل بلا كلل لإعداد العمليات الرائدة للغد وصياغة أمن إسرائيل لأجيال قادمة”.
وقال الضابط عن عملية “البيجرات” في لبنان: “هذا المشروع وُلد عندما التقى تصور تكنولوجي طموح، لا يمكن وصفه إلا بالخيالي، مع أفضل الخبرات التكنولوجية”.
وزعم أن “بفضل التعاون بين الجيش، الموساد، ومديرية البحث والتطوير والصناعات العسكرية والأوساط الأكاديمية، تحوّلت هذه الفانتازيا إلى واقع مؤثر وواسع النطاق”.
وتابع “مع ذلك، التكنولوجيا الرائدة لا تكفي بحد ذاتها. يلزم وجود استخبارات دقيقة وقدرات عملياتية جريئة، أحيانًا مع المخاطرة بالحياة في عمق دولة عدو، لتحويل المستحيل إلى ممكن”.
وختم الضابط حديثه بالإشارة إلى أن “الـ27 من أيلول/ سبتمبر سيُذكر كنقطة تحوّل تاريخية أنهت عشرة أيام من القتال الكثيف التي أضعفت بشكل خطير قدرات حزب الله العسكرية وكَسرت معنوياته”.