إسرائيل توقف عمليات إسقاط المساعدات جوًا إلى غزة

قطاع غزة – مصدر الإخبارية 

أعلنت هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”) مساء الإثنين أن سلطات الاحتلال أوقفت عمليات إسقاط المساعدات الإنسانية جوًا إلى قطاع غزة “حتى إشعار آخر”، بعد أشهر من السماح لعدد من الدول بتنفيذها.

ووفق القناة، فإن الأردن ومصر أوقفا هذه العمليات منذ أسابيع بدعوى “أسباب لوجستية”، فيما زعم الجيش الإسرائيلي أن المساعدات البرية كافية لتغطية الاحتياجات، نافيًا وجود مجاعة في القطاع.

أشارت التقارير إلى أن القرار يتزامن مع توجه إسرائيلي لتقليص إدخال المساعدات إلى شمالي القطاع، في محاولة للضغط على نحو مليون فلسطيني هناك من أجل مغادرة المنطقة، تمهيدًا لاجتياح مدينة غزة.

في المقابل، كانت 24 دولة أوروبية قد دعت إسرائيل مؤخرًا إلى فتح المعابر أمام المساعدات دون قيود، محذّرة من “تدهور غير مسبوق” في الوضع الإنساني. وأكدت منظمات دولية أن القطاع بحاجة يوميًا إلى أكثر من 600 شاحنة إغاثة لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات.

المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أكد أن الاحتلال لم يسمح خلال 35 يومًا إلا بدخول نحو 15% من الاحتياجات الفعلية، مع منع مئات الأصناف الأساسية بينها اللحوم والفواكه والخضروات وحليب الأطفال والأدوية المنقذة للحياة.

وشدد على أن ما سمح بدخوله “لا يلبي سوى جزء ضئيل جدًا من الاحتياجات”، وأن سياسة الاحتلال ترمي إلى “هندسة التجويع” والنيل من صمود السكان.

منظمات إنسانية مثل “أطباء بلا حدود” وصفت عمليات إسقاط المساعدات الجوية بأنها “غير آمنة” وتجبر المدنيين على المخاطرة بحياتهم لالتقاط الطرود المتساقطة في مناطق مكتظة.

وأكدت أن هذه الطريقة لم تكن سوى خطوة “رمزية وإعلامية” لا تعوض قوافل المساعدات البرية، بل أضافت خطرًا جديدًا على السكان بدلًا من التخفيف من معاناتهم.

وترى المنظمات الحقوقية أن الحل الوحيد لتأمين الغذاء والدواء بشكل منتظم وآمن يتمثل في فتح المعابر أمام المساعدات البرية دون قيود، محمّلة إسرائيل المسؤولية المباشرة عن الكارثة الإنسانية في غزة.

اقرأ/ي أيضاً: خبراء أمميون: قلق من حالات “اختفاء قسري” في مواقع “مراكز المساعدات”