تقديرات عسكرية إسرائيلية: احتلال غزة سيكلف 100 جندي ولن ينهي حماس

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية
شهد اجتماع الكابينيت الأمني والسياسي الإسرائيلي، مساء الأحد، توتراً شديداً بين الوزراء وقيادة الأجهزة الأمنية، على خلفية المداولات بشأن إمكانية التوصل إلى صفقة جزئية مع حركة حماس للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، مقابل المضي في خطة عسكرية لاحتلال مدينة غزة.
وكشفت القناة 13 أن رئيس الموساد دافيد برنياع عبّر عن دعمه لإتمام صفقة جزئية، قائلاً: “الآن هو الوقت المناسب، لا يجوز أن نفقد الزخم”. وأيّد هذا الموقف كل من رئيس الأركان إيال زامير والقائم بأعمال رئيس الشاباك، الذين حذروا من أن احتلال مدينة غزة سيكلف حياة 100 جندي على الأقل ويستغرق عاماً كاملاً، دون أن يؤدي بالضرورة إلى هزيمة حماس بشكل نهائي.
لكن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو رفض الطرح بشكل قاطع، مؤكداً: “لا توجد صفقة جزئية على الطاولة، لدي دعم من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بهذا الشأن”.
ووفق التسريبات، تصاعد الجدل داخل الجلسة؛ إذ انتقد زامير الوزراء قائلاً: “أنتم كابينيت 7 أكتوبر.. أين كنتم في الأيام الأولى للهجوم؟”، فيما أكد أن 70% من غزة قد حُسمت عسكرياً.
كما شهد الاجتماع سجالاً بين وزراء اليمين؛ إذ اقترح وزير القضاء ياريف ليفين تمرير صفقة جزئية بالتوازي مع فرض السيادة على الضفة، وهو ما رفضه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
وبحسب التقديرات الأمنية، فإن أي عملية عسكرية واسعة في غزة ستعرّض الأسرى المحتجزين للخطر، بينما ترى القيادة العسكرية أن البديل الأفضل هو صفقة تبادل مؤقتة يمكن العودة بعدها للقتال.
ونقلت قناة i24NEWS أن نتنياهو شدد أمام قادة الأجهزة الأمنية: “أسمع مواقفكم، لكن في النهاية أنا من يقرر، وعليكم الالتزام بالقرار”.
وانتهى الاجتماع الذي استمر ساعات طويلة دون التوصل لاتفاق على الصفقة الجزئية، مع الاتجاه نحو تصعيد العمليات العسكرية تمهيداً لاحتلال مدينة غزة. ومن المقرر عقد جلسة موسعة لاحقاً هذا الأسبوع لبحث الخطة، بالتزامن مع استدعاء نحو 60 ألف جندي احتياط للالتحاق بالخدمة.
في سياق متصل، ذكرت هيئة البث الإسرائيلي “كان 11” أن نتنياهو يفكر في تقصير مدة الحرب على غزة خشية فقدان الدعم الأميركي، رغم مساندة الرئيس ترامب الحالية. ونقلت القناة عن مقربين منه أن الدعم الأميركي “ليس بلا حدود”، وأن إطالة أمد الحرب قد تؤدي إلى تراجع التأييد داخل الحزب الجمهوري.
اقرأ/ي أيضاً: كان: خلافات بين إسرائيل والوسطاء حول الصفقة الجزئية