ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين بغزة إلى 247 منذ بدء حرب إسرائيل بغزة
بعد استشهاد الصحفية "إسلام عابد" في قصف إسرائيلي على مدينة غزة

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الأحد، ارتفاع حصيلة الشهداء من الصحفيين منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 247، بعد مقتل الصحفية “إسلام عابد” في قصف إسرائيلي على مدينة غزة.
جاء ذلك في وقت كثف الجيش الإسرائيلي غاراته على أحياء مدينة غزة، منذ فجر الجمعة، تزامنا مع إعلانه المدينة “منطقة قتال خطيرة”، وذلك في تصعيد لإرغام الفلسطينيين المدنيين على إخلاء المدينة.
وقال المكتب الحكومي، في بيان: “ارتفع عدد الشهداء من الصحفيين إلى 247، منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة”.
وأدان “استهداف وقتل واغتيال الاحتلال (إسرائيل) للصحفيين الفلسطينيين بشكل ممنهج”، ودعا الاتحادات الصحفية العربية والدولية إلى إدانة “هذه الجرائم الممنهجة بحق صحفيي وإعلاميي غزة”.
وطالب البيان المجتمع الدولي بممارسة الضغط الفاعل “لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ولحماية الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة، ووقف جريمة قتلهم واغتيالهم”.
وأضاف: “نُحمّل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية مثل المملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجرائم النَّكراء الوحشية”.
وقبل ذلك بوقت قصير، أعلنت قناة “القدس” الفلسطينية، في بيان، استشهاد مراسلتها الصحفية “إسلام عابد”، في قصف إسرائيلي على مدينة غزة.
وأضافت القناة: “إننا ننعي الزميلة الصحفية إسلام عابد، وبذلك نكون قد قدمنا 23 شهيدا وشهيدة من خيرة زملائنا أبطال الحقيقة”.
وتابعت: “نؤكد مواصلتنا لرسالتنا الإعلامية المقاومة بكل عزيمة وإصرار، ولن تفلح آلة القتل الصهيونية في إخماد صوتنا، الذي هو صوت الشعب الفلسطيني”.
بدورها، اعتبرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين استهداف إسرائيل الصحفيين الفلسطينيين بما في ذلك الزميلة عابد “وصمة عار تلاحق قتلة الحقيقة، وجريمة حرب مكتملة الأركان تضاف لسجل الاحتلال الحافل بالانتهاكات بحق الصحفيين”.
وحمّلت النقابة، في بيان، “الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد الزميلة إسلام عابد، وجميع الزملاء الإعلاميين الذين ارتقوا خلال تأديتهم لرسالتهم المهنية”.
كما دعت كافة المنظمات الحقوقية والإعلامية حول العالم إلى “تحرك عاجل وفاعل من أجل محاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم المستمرة بحق الصحافة الفلسطينية”.
وشددت النقابة على أن “دماء الصحفيين الشهداء ستبقى نبراسًا للحقيقة، ولن تسكت الكاميرا، ولن يتوقف القلم أمام الترهيب والقتل المتعمد”.
وفي وقت سابق الأحد، أفاد مراسل الأناضول بارتفاع عدد الشهداء الصحفيين بغزة إلى 247 منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية في القطاع، بعد استشهاد الصحفية “إسلام عابد” في قصف على مدينة غزة.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 63 ألفا و459 شهيدا، و160 ألفا و256 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 339 فلسطينيا بينهم 124 طفلا، حتى الأحد.