سياسة ممنهجة: الاحتلال يواصل التضييق على المقدسيين عبر الهدم الذاتي

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية 

أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، المواطن محمد عودة من بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة، على هدم منزله بيديه، بحجة البناء دون ترخيص.

وقالت محافظة القدس في بيان لها، إن هذا الإجراء يأتي ضمن سياسة إسرائيلية ممنهجة تهدف إلى التضييق على المقدسيين، عبر حرمانهم من تراخيص البناء، ومن ثم إلزامهم بهدم منازلهم قسرًا، تحت طائلة الغرامات الباهظة في حال امتناعهم عن التنفيذ.

وأوضحت أن سلطات الاحتلال تتعمد رفض طلبات التراخيص المقدمة من الفلسطينيين في القدس، في الوقت الذي تواصل فيه توسيع المستوطنات في المدينة ومحيطها.

ويؤكد مختصون في شؤون القدس أن هذه الممارسات تمثل خرقًا واضحًا للقوانين الدولية والإنسانية التي تضمن حق الإنسان في السكن، كما تشكل جزءًا من سياسة التهجير القسري التي يتعرض لها الفلسطينيون في المدينة المحتلة.

وأشار أهالي العيسوية إلى أن ما حدث مع المواطن محمد عودة ليس حالة فردية، بل هو استمرار لنهج الاحتلال الذي يسعى إلى تفريغ القدس من سكانها الأصليين لصالح المشاريع الاستيطانية.

وخلال السنوات الأخيرة، ارتفعت وتيرة الهدم الذاتي في القدس، حيث توثق المؤسسات الحقوقية مئات الحالات سنويًا، معظمها نتيجة الضغط والتهديد الإسرائيلي.

ووفقًا لتقارير حقوقية، فإن بلدية الاحتلال في القدس لا تخصص سوى أقل من 7% من مساحة المدينة للبناء الفلسطيني، في حين تمنح المستوطنات مساحات شاسعة وتسهيلات للبناء والتوسع.

اقرأ/ي أيضاً: كنائس القدس تناشد بتحرّك عاجل لإنهاء معاناة غزة وصون حرية العبادة