مجلس الأمن يقرر تمديد مهمة “يونيفيل” لمرة أخيرة تمهيداً لانسحابها في 2027

وكالات – مصدر الإخبارية
قرّر مجلس الأمن الدولي، الخميس، تمديد ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل” حتى نهاية عام 2026، على أن تبدأ بعد ذلك عملية انسحاب تدريجي وآمن تنتهي بحلول نهاية عام 2027، استجابةً لمطالب إسرائيل والولايات المتحدة.
ونص القرار، الذي حظي بإجماع أعضاء المجلس، على أن “يمدد تفويض اليونيفيل لمرة أخيرة (…) حتى 31 كانون الأول/ ديسمبر 2026، على أن تبدأ عملية تقليص وانسحاب منسقة اعتباراً من هذا التاريخ، ضمن مهلة عام واحد”.
ورحب رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، بالقرار، معرباً عن شكره لفرنسا التي قدّمت مشروعه، وللدول الأعضاء التي دعمت الموقف اللبناني، مؤكداً أن “التجديد لمدة عام وأربعة أشهر، يعقبه انسحاب تدريجي وآمن، على أن يحدد الأمين العام للأمم المتحدة مستقبل القرار 1701 بعد خروج اليونيفيل”.
من جانبه، قال الرئيس اللبناني جوزيف عون إن التوافق الأممي “خطوة متقدمة ستساعد الجيش اللبناني على استكمال انتشاره حتى الحدود الدولية، شرط تحقيق الانسحاب الإسرائيلي الكامل ووقف الأعمال العدائية والإفراج عن الأسرى اللبنانيين”.
يُذكر أن قوة “اليونيفيل” تأسست عام 1978 عقب الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان، ثم جرى تعزيزها بعد حرب تموز/ يوليو 2006 بموجب القرار 1701، لتضم أكثر من 10 آلاف جندي يتولون مراقبة وقف الأعمال القتالية ودعم الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني.
وعلى مدى العقود الماضية، واجهت البعثة الأممية تحديات كبيرة، أبرزها القصف الإسرائيلي لمقرها في قانا عام 1996 الذي أدى إلى استشهاد أكثر من 100 مدني لجأوا إلى القاعدة، إضافة إلى هجمات وتفجيرات استهدفت دورياتها في أعوام لاحقة.
كما شهدت السنوات الأخيرة توترات ميدانية بين دوريات القوة وبعض الأهالي في الجنوب، وصلت إلى حد الاعتداء على عناصرها، بينما تواصل إسرائيل اتهامها بعدم منع “تهريب السلاح” عبر الحدود، في حين يتمسك لبنان بأن مهامها تقتصر على المراقبة والدعم، لا التدخل المباشر.
اقرأ/ي أيضاً: حزب الله يحذر من الإيقاع بين الجيش اللبناني و”المقاومة”