أوساط فلسطينية تعقب على جريمة مستشفى ناصر

غزة_مصدر الاخبارية:

عقبت أوساط فلسطينية اليوم الاثنين على جريمة استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفى ناصر جنوبي قطاع غزة.

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الطواقم الطبية والاغاثية والصحفية في مجمع ناصر الطبي بخان يونس ظهر اليوم، واعتبرتها “جريمة حرب”، و”جريمة ضد الإنسانية” مكتملة الأركان وموثقة ارتكبت على سمع وبصر المجتمع الدولي.

وأكدت الوزارة، في بيان، أن هذه الجريمة تندرج في إطار حرب الإبادة والتهجير والتجويع والضم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ومحاولة متواصلة لإخفاء حقيقة ما يرتكبه جيش الاحتلال من مجازر يندى لها جبين الإنسانية.

وطالبت بسرعة ترجمة الاجماع الدولي على وقف الإبادة إلى خطوات عملية ملزمة، لإجبار الاحتلال على الانصياع لهذا الاجماع، بما في ذلك تشكيل قوة حفظ سلام أممية لحماية المدنيين الفلسطينيين، وإدخال المساعدات بشكل مستدام لقطاع غزة، بناء على الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة.

بدورها قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن مجمع ناصر الطبي شهد واحدة من أكثر المجازر الإجرامية المركبة خلال العامين الماضيين، حين استهدف الاحتلال المدنيين والمرضى، ثم طواقم الإسعاف والدفاع المدني والصحفيين الذين كانوا يضمدون جراح المصابين ويسعفونهم ويوثقون الحقيقة، في مشهد صادم شاهده العالم مباشرة على شاشات التلفاز.

وأضافت أن القصف على المجمع الطبي كشف مجدداً الوحشية والسادية المطلقة للاحتلال، وتلذذه بالقتل والتدمير دون أي اعتبار للمواثيق الإنسانية، أو حرمة المستشفى.

وأشارت إلى أن الاستهداف المركز والممنهج لطواقم الإسعاف والدفاع المدني والصحفيين سياسة ثابتة للاحتلال ضد كل من يحاول حماية المدنيين أو توثيق الجرائم.

واكدت أنَّ إصرار الإدارة الأمريكية ورئيسها المجرم على توفير الغطاء للاحتلال لارتكاب هذه الجرائم، إلى جانب الصمت والتخاذل الدولي، يتيح للاحتلال الاستمرار في ارتكاب هذه الجرائم المنظمة.

وشددت على أن حرب الإبادة المستمرة بحق المدنيين، وطواقم الإسعاف والدفاع المدني، والصحفيين يجب أن تكون دافعاً لكسر الصمت أمام هذه الآلة الحربية ورعاتها.

من جانبها قالت حركة حماس إن جيش الاحتلال أقدم المجرم على قصف مستشفى ناصر في مدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزّة، في جريمة مركبة أدّت في حصيلةٍ أولية إلى استشهاد خمسة عشر مواطناً، غالبيتهم من الصحفيين والكوادر الطبية والدفاع المدني، وذلك إمعاناً في حرب الإبادة التي يواصل ارتكابها ضدّ شعبنا في غزّة.

وأضافت حماس في بيان أن نتنياهو وحكومته يؤكدون مرّةً أخرى، استهتارهما بكافة القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية، وتحدّيهما للمجتمع الدولي والأمم المتحدة، عبر استهداف منشأة طبية مدنية بشكلٍ متعمّد، واغتيال فئاتٍ محميّة بموجب القانون الدولي الإنساني، وفي مقدّمتهم الصحفيون والعاملون في القطاع الطبّي.

وشددت على أن اغتيال الاحتلال المجرم للصحفيين حسام المصري، ومحمد سلامة، ومريم أبو دقة، ومعاذ أبو طه، الذين يعملون مع مؤسسات ووكالات صحفية عربية ودولية، أثناء تغطيتهم للقصف على المستشفى، هو جريمة حرب ومجزرة مروّعة يهدف العدو الجبان من ورائها إلى ثني الصحفيين عن نقل الحقيقة، وعن تغطية جرائم الحرب والتطهير العرقي، والأوضاع المعيشية الكارثية لشعبنا الفلسطيني في غزّة، بفعل سياسة التجويع الممنهج التي يُصرّ مجرم الحرب نتنياهو على تعميقها ومفاقمتها، في تحدٍّ وقح للإرادة الدولية.

وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافّة الأطراف المعنيّة بالتحرّك الفوري والجاد لوقف جريمة العصر والإبادة الممنهجة في غزّة، وإنقاذ شعبنا وإغاثته بشكل عاجل.

ولفتت إلى أن قادة الدول العربية والإسلامية يتحمّلون واجباً ومسؤوليّة كبرى في الضغط على الإدارة الأمريكية والدول الداعمة للاحتلال، لوقف الحرب فوراً، واستخدام جميع أشكال الضغط السياسية والدبلوماسية والاقتصادية لتحقيق ذلك.