داخلية غزة: إسرائيل تنسف أحياء لتهجير فلسطينيي مدينة غزة
قالت "وزارة الداخلية" بغزة في بيان: إسرائيل تجبر المواطنين بمدينة غزة والنازحين فيها على المغادرة تحت واقع المجازر اليومية وسياسة التجويع والإرهاب النفسي عبر الإعلام ووسائل الاتصال

قالت “وزارة الداخلية” في قطاع غزة، الأحد، إن الجيش الإسرائيلي “يرتكب جرائم ومجازر بحق المدنيين الآمنين، ويشن عمليات نسف واسعة للأحياء السكنية بمدينة غزة باستخدام كميات هائلة من المواد شديدة الانفجار، ضمن خطته لاحتلال المدينة.
والجمعة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إنه صدق على خطط الجيش لاحتلال غزة، متوعدا بإطلاق نار كثيف وتهجير الفلسطينيين، ومهددا بتحويل المدينة إلى مصير مشابه لرفح (جنوب) وبيت حانون (شمال)، في إشارة إلى المناطق التي تعرضت لدمار واسع خلال الأشهر الماضية.
وأكدت “الداخلية” في بيان، أن ما ترتكبه إسرائيل من “جرائم يومية بحق المدنيين وعمليات نسف للأحياء السكنية، وممارسة كافة أشكال الإبادة الجماعية بشكل سافر يمثل وصمة عار في جبين الإنسانية”.
وبشأن أوامر النزوح الإسرائيلية، دعت الوزارة المواطنين “للبقاء في منازلهم، أو الانتقال إلى أقرب مكان يشعرون فيه بالأمان عند الضرورة”.
وذكّرت بأن الفلسطينيين “عايشوا شهورا طويلة ويلات النزوح إلى الجنوب، وعانوا من أكاذيب الاحتلال وخداعه، لذلك ندعو إلى الحذر وعدم تكرار الخطأ”.
وأشادت “داخلية غزة”، بصمود الفلسطينيين في مواجهة “مخططات الاحتلال الإجرامية الرامية لتهجيرهم وحشرهم في مناطق ضيقة لا تصلح للحياة”.
وأشارت إلى أن إسرائيل “تجبر المواطنين بمدينة غزة والنازحين فيها على المغادرة تحت واقع المجازر اليومية، وسياسة التجويع والإرهاب النفسي عبر الإعلام ووسائل الاتصال”.
وخلال الأيام الماضية، ألقت طائرات مسيرة إسرائيلية منشورات على منطقتي أبو إسكندر وجباليا النزلة شمال مدينة غزة، طالبت الفلسطينيين بإخلاء منازلهم والتوجه جنوبا.
وناشدت الوزارة “المجتمع الدولي والوسطاء بالتحرك العاجل للضغط على الاحتلال لوقف جرائمه بحق المدنيين، ووقف مخططات تهجير سكان محافظتي غزة وشمال غزة”.
وفي 8 أغسطس/ آب الجاري، أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة اقترحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لاحتلال تدريجي لقطاع غزة، حيث اعتمدت بأغلبية الأصوات ما وصفتها بـ”المبادئ الخمسة لإنهاء الحرب”، وهي “نزع سلاح حركة حماس، وإعادة جميع الأسرى (الأحياء والأموات)، ونزع السلاح من القطاع، والسيطرة الأمنية عليه، وإقامة إدارة مدنية بديلة بعيدا عن حماس والسلطة الفلسطينية”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و686 شهيدا، و157 ألفا و951 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 289 فلسطينيا، بينهم 115 طفلا حتى الأحد.