رئيس أيرلندا: الإبادة في غزة مأساة تاريخية وتهديد للديمقراطية

ودعا الرئيس الأيرلندي إلى تفعيل الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة

دبلن – مصدر الإخبارية

وصف الرئيس الأيرلندي مايكل دي هيغينز الإبادة الإسرائيلية للفلسطينيين في قطاع غزة بأنها “فترة مأساوية” من تاريخ العالم، وتهديد للديمقراطية، وذلك ضمن موجة إدانات غربية وعالمية لإسرائيل، لا سيما بعد إعلان الأمم المتحدة حالة المجاعة رسميا في مدينة غزة.

وفي مقابلة مع الإذاعة الأيرلندية، قال هيغينز “نحن في لحظة استثنائية، إذ يوجد 3 أعضاء في الحكومة (الإسرائيلية) يريدون صراحة انعدام الشرعية، ولا يقلقون بشأن القانون الدولي”، مشيرا إلى أن إسرائيل تسعى حاليا “لقطع الصلة بين الضفة الغربية وغزة”.

وأكد الرئيس الأيرلندي -وهو يستعد للتنحي عن منصبه الذي شغله منذ عام 2011- أن “عالم اللامساءلة” هو “أخطر تهديد للديمقراطية”.

وشدد هيغينز على ضرورة التأكيد العالمي على دور الجمعية العامة للأمم المتحدة في ظل الإبادة الجماعية التي أقر بأن إسرائيل ترتكبها في غزة.

الفصل السابع

ودعا الرئيس الأيرلندي إلى تفعيل الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يخول الأمين العام -بموافقة نسبة معينة من الأعضاء- أن يدعو لتشكيل قوة لضمان وصول المساعدات الإنسانية، حتى لو عارضه مجلس الأمن الدولي باستخدام حق النقض (الفيتو).

وكان هيغينز قد أعرب -أول أمس الجمعة- عن إدانته المجاعة في غزة، وقال إن هذا الإعلان لم يكن مفاجئا على ضوء ما يجري في القطاع.

وقد أعلنت هيئة التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي المدعومة من الأمم المتحدة -أول أمس الجمعة- أن المجاعة تتفشى في مدينة غزة وقد تمتد جنوبا، وذلك في الوقت الذي يهاجم فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي المدينة سعيا لاحتلالها.

غضب متصاعد

وفي سياق ردود الفعل الغربية أيضا، قال وزير التنمية الدولية الكندي رانديب ساراي إن الإجراءات العسكرية للحكومة الإسرائيلية جعلت المجاعة واقعا مدمرا للفلسطينيين في غزة. وأعرب ساراي -في بيان- عن قلقه إزاء الأوضاع المتدهورة بشدة في القطاع الفلسطيني وزيادة وفيات المدنيين بسبب الجوع، خاصة الأطفال.

في الوقت نفسه، شهدت هولندا عدة استقالات من حكومة تصريف الأعمال احتجاجا على الإخفاق في فرض عقوبات على إسرائيل على خلفية حرب الإبادة والتجويع في غزة.

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية لوقف الحرب وأوامر محكمة العدل الدولية بهذا الصدد.

وخلفت الإبادة أكثر من 62 ألف شهيد و157 ألف مصاب، كما استشهد جراء التجويع 281 فلسطينيا، بينهم 114 طفلا، وفق أحدث إحصاءات وزارة الصحة في قطاع غزة.