الخارجية: تصريحات وزير إسرائيلي بخصوص ضفتي نهر الأردن تهديد لأمن المنطقة
في بيان لوزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية برام الله

اعتبرت السلطة الفلسطينية، الجمعة، أن تصريحات وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كرعي بأن ضفتي نهر الأردن الشرقية والغربية “جزء من أرض إسرائيل” تهديد لأمن المنطقة واستقرارها.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان اليوم، “ندين بأشد العبارات تصريحات وأقوال وزير الاتصالات الإسرائيلي التحريضية العنصرية الاستفزازية”.
وأضافت أن تلك التصريحات تشكل “إمعانا إسرائيليا رسميا في تكريس جرائم الاحتلال والاستيطان والضم، وتهديدا مباشرا لأمن واستقرار المنطقة، واستخفافاً بردود الفعل الدولية والإجماع الدولي الحاصل على رفض البناء الاستيطاني عامة وفي منطقة E1 بشكل خاص”.
وأشارت إلى أن تلك التصريحات تمثل “عدواناً سافراً على سيادة المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة وانتهاكاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية”.
كما أنها تعد “استهتاراً بالإجماع الدولي أيضاً على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وتجسيد دولته على أرض وطنه بعاصمتها القدس الشرقية” وفق البيان نفسه.
وتابعت أن “تفاخر الحكومة الإسرائيلية ورئيس وزرائها (بنيامين نتنياهو) بمشروع ’إسرائيل الكبرى’ يعكس ضعف ردود الفعل الدولية على مخططاتها الاستعمارية العنصرية ويؤكد عدم ارتقائها لمستوى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم إبادة وتهجير وتجويع وضم”.
ولفتت الخارجية الفلسطينية إلى أن “الأمر يؤكد على ضرورة ترجمة المواقف الدولية إلى أفعال وعقوبات رادعة تجبر اليمين الإسرائيلي الحاكم على وقف استفزازاته وجرائمه، وتفرض عليه الانصياع لإرادة السلام الدولية”.
والخميس، قال كرعي في منشور على منصة شركة “إكس”: “قرار البناء في المنطقة (إي 1 شرق القدس) هو قرار تاريخي وعادل لا يُضاهى”.
وأضاف: “انتظر رئيس الوزراء نتنياهو هذه اللحظة لعقود، ولن يقف أحد ليمنعنا من تحقيق حقنا هذه بداية السيادة” في إشارة إلى ضم الضفة الغربية لإسرائيل.
وأردف: “هذه أرض أجدادنا هذا هو قلب أرض إسرائيل، شريان استراتيجي أساسي لأمن القدس والاستيطان اليهودي في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)”.
وتابع كرعي: “سنفتتح آلاف الوحدات السكنية هنا، وسنواصل تعزيز الاستيطان في جميع أنحاء البلاد”.
وقال: “لنهر الأردن ضفتان إحداهما لنا، والأخرى أيضا، والضفة الغربية أولا لن تقوم دولة فلسطينية بين نهر الأردن والبحر (المتوسط)”.
ولنهر الأردن ضفتان واحدة غربية في فلسطين والثانية شرقية في الأردن.
وفي 12 أغسطس/ آب الجاري، قال نتنياهو إنه “مرتبط بشدة برؤية إسرائيل الكبرى”، ردا على سؤال عن شعوره بأنه في “مهمة نيابة عن الشعب اليهودي”.
وتشمل هذه الرؤية، وفق المزاعم الإسرائيلية، الأراضي الفلسطينية المحتلة وأجزاء من دول عربية، من نهر الفرات إلى نهر النيل.
ويطالب الفلسطينيون بتطبيق القرارات الأممية التي تؤدي إلى قيام دولتهم على الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وبإنفاذ قرارات أخرى لا تعترف بالاحتلال الإسرائيلي في القدس ولا بضمها.
ويأتي ذلك بينما ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.