حماس: تصريحات كاتس بشأن خطة احتلال غزة اعتراف بارتكاب تطهير عرقي
الحركة قالت في بيان: مدينة غزة تتعرض منذ أيام لعمليات تدمير ممنهج ومجازر بشعة بحق المدنيين

اعتبرت حركة حماس، الجمعة، أن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بشأن خطة احتلال مدينة غزة باستخدام قوة نارية مكثفة وتهجير سكانها، “اعتراف بارتكاب جريمة ترقى إلى التطهير العرقي والتهجير القسري بحق قرابة مليون إنسان”.
وفي وقت سابق الجمعة، قال كاتس، في بيان، إنه صدّق على خطط الجيش لاحتلال مدينة غزة، التي تتضمن إطلاق نار كثيف وتهجير الفلسطينيين، مهددا بتحويل المدينة إلى مصير مشابه لرفح وبيت حانون، في إشارة إلى المدن والأحياء التي دمّرها الجيش الإسرائيلي خلال الأشهر الماضية.
وقالت حماس، في بيان: “مدينة غزة تتعرض منذ أيام لعمليات تدمير ممنهج ومجازر بشعة بحق المدنيين، جراء القصف الجوي والمدفعي المكثف على الأحياء السكنية، في ترجمة عملية لتصريحات وخطط قادة الاحتلال”.
وأضافت أن “الحالة الإنسانية بغزة تتفاقم بفعل الحصار واستخدام التجويع كسلاح، وتصعيد جيش الاحتلال المجرم استهدافه للمراكز الصحية والإنسانية والإغاثية وتدمير المرافق الحيوية في المدينة”.
وتساءلت حماس: “كيف يصمت العالم ويقف شاهدا على جرائم حرب وإبادة علنية ترتكب بإعلان رسمي من قادة الاحتلال، بينما تعجز منظومة القوانين الدولية عن ردع هذا الكيان ومساءلة قادته عن جرائمهم بحق الإنسانية؟”
ودعت الحركة “الأمة العربية والإسلامية، والأحرار حول العالم، إلى تكثيف التضامن مع الشعب الفلسطيني وتشكيل موجات ضغط لوقف العدوان وجرائم الإبادة والتهجير التي يواصل الاحتلال تنفيذها منذ أكثر من 22 شهرا”.
وفي 8 أغسطس/آب الجاري، أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة اقترحها نتنياهو، لاحتلال تدريجي لقطاع غزة، حيث اعتمد بأغلبية الأصوات ما وصفها بـ”المبادئ الخمسة لإنهاء الحرب”، وهي “نزع سلاح حركة حماس، وإعادة جميع الأسرى (الأحياء والأموات)، ونزع السلاح من القطاع، والسيطرة الأمنية عليه، وإقامة إدارة مدنية بديلة بعيدا عن حماس والسلطة الفلسطينية”.
وتبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة، عبر تهجير سكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية.
وتلي ذلك مرحلة ثانية تشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط قطاع غزة، التي دمرت إسرائيل أجزاء واسعة منها.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و263 شهيدا، و157 ألفا و365 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 273 شخصا، بينهم 112 طفلا.