تحذير من مساعي إسرائيل لتهجير بلدة المغير وعزلها بالضفة الغربية
بحسب بيان لرئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان وسط تواصل العملية العسكرية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في البلدة لليوم الثاني

حذر مسؤول فلسطيني، الجمعة، من مساعٍ إسرائيلية لتهجير المواطنين من بلدة المغيّر شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وعزلها عن محيطها، بالتزامن مع استمرار العملية العسكرية التي ينفذها الجيش لليوم الثاني.
وأضاف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، في بيان، أن الجيش الإسرائيلي منعه من دخول بلدة المغيّر مهددا بإطلاق الرصاص نحوه.
ووجه شعبان دعوة لكل الفصائل والقوى والمؤسسات إلى العمل على فك الحصار الإسرائيلي عن بلدة المغيّر.
وقال: “منذ أمس الخميس تتعرض البلدة لحصار إسرائيلي مشدد تقوم خلاله الجرافات الإسرائيلية باقتلاع آلاف أشجار الزيتون المعمرة التي يفوق عمرها 100 عام”.
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي وفي إطار عمليته العسكرية “يداهم منازل الفلسطينيين بطريقة إرهابية، ويجري عمليات اعتقال وتكسير للبيوت تنكل بالعائلات وخاصة أهالي الشهداء”.
ووصف المسؤول الفلسطيني ما يجري في المغيّر بأنه “عملية تهجير حقيقية للسكان، وعزل البلدة عن محيطها”.
وأكد وجود “تواصل دائم” مع الفلسطينيين الموجودين في البلدة للوقوف على آخر التطورات هناك، مؤكدا: “ما نعرفه أن أهل المغير لن يستسلموا ولن يرفعوا الراية”.
ولليوم الثاني يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في بلدة المغير، والتي تشمل تجريف طرق ونهب أموال ومصاغات ذهبية.
وسبق لرئيس بلدية المغيّر أمين أبو عليا، القول إن الجيش الإسرائيلي يدفع بقواته إلى البلدة ويعمل على اقتحام منازل فلسطينية وتفتيشها وتخريب محتوياتها.
وأضاف بتصريح للأناضول، أن الجيش الإسرائيلي أعاد اقتحام منازل بالبلدة أكثر من مرة، وسط بلاغات من فلسطينيين عن وجود سرقات لمبالغ مالية ومصاغات ذهبية.
والخميس، ادعى الجيش الإسرائيلي أن فلسطينيا أطلق النار على مستوطنين قرب بؤرة استيطانية قريبة من المغيّر، ما أدى إلى اندلاع اشتباك بين الفلسطيني والمستوطنين.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل مقاطع فيديو لعمليات الجيش الإسرائيلي في المغيّر، أحدها يظهر جنديا إسرائيليا يحطم مركبة فلسطينية عبر إلقاء حجارة عليها، وأخرى لعمليات اعتقال وتنكيل، وتجريف واقتلاع أشجار بالبلدة.
وبموازاة حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة، بما فيها القدس، ما لا يقل عن 1015 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.