مفوض الأونروا: المجاعة المعلنة بغزة صنيعة إسرائيلية مدبرة

بيان لازاريني تعقيبا على إعلان مؤشر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي تفشي المجاعة في محافظة غزة..

نيويورك – مصدر الإخبارية

قال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، الجمعة، إن المجاعة التي أعلن عنها في محافظة غزة شمال القطاع “صنيعة إسرائيلية مدبرة”.

جاء ذلك وفق بيان لازاريني، تعقيبا على إعلان مؤشر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، تفشي المجاعة في محافظة غزة اعتبارا من منتصف أغسطس/ آب الجاري.

وقال لازاريني: “شهور من التحذيرات لم تُجدِ نفعًا، فالمجاعة مؤكدة الآن في مدينة غزة، وهذه مجاعة مُدبّرة من قبل حكومة إسرائيل”.

واعتبر ذلك “نتيجة مباشرة لحظر (إسرائيل) وصول الغذاء وغيره من الإمدادات الأساسية لأشهر، بما في ذلك من قِبل الأونروا”.

وأضاف المسؤول الأممي: “لا يزال من الممكن السيطرة على انتشار المجاعة (بغزة) من خلال وقف إطلاق النار والسماح للمنظمات الإنسانية بالقيام بعملها، وإيصال المساعدات إلى المتضورين جوعا”.

وختم بيانه بالقول: “حان وقت الإرادة السياسية”.

في السياق، قالت الأونروا في منشور مقتضب: “لمدة ستة أشهر تقريبًا، فرضت السلطات الإسرائيلية قيودًا صارمة على دخول الغذاء والسلع الأساسية الأخرى، بما في ذلك الماء والأدوية والمأوى والوقود”.

وفي تقريره الصادر الجمعة، حذر مؤشر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، من تمدد المجاعة إلى دير البلح وخان يونس وسط وجنوبي القطاع في سبتمبر/ أيلول المقبل.

وأضاف: “يواجه أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة المجاعة والعوز والموت، كما يواجه 1.07 مليون شخص آخرين أي أكثر من نصف السكان، مستويات طوارئ من انعدام الأمن الغذائي الحاد”.

وأكد أن أكثر من 132 ألف طفل بغزة دون سن الخامسة يواجهون خطر الموت بسبب سوء التغذية الحاد.

ورغم تكدس شاحنات المساعدات على مداخل قطاع غزة، تواصل إسرائيل منع دخولها أو تتحكم بتوزيعها خارج إشراف الأمم المتحدة وبكميات شحيحة جدا “لا تعد نقطة في محيط” وفق تقارير أممية ودولية.

ولم تكتف بذلك بل هاجمت إسرائيل الجمعة، تقرير IPC بشأن المجاعة في قطاع غزة رغم اعتماده على معطيات وحقائق، وزعمت أنه استند إلى شهادات “هاتفية”.

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي تهربت إسرائيل من مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة “حماس” لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و192 شهيد، و157 ألفا و114 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 271 شخصا، بينهم 112 طفلا.