الجيش الإسرائيلي يحذر مستشفيات غزة من “إخلاء كامل” للشمال

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية 

أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، أنه أجرى اتصالات تحذيرية مع مسؤولين طبيين ومنظمات دولية في شمال قطاع غزة، في إطار ما وصفه بـ”الاستعداد لتحرك السكان نحو جنوب القطاع”.

وذكر بيان للجيش أن ضباطا من “مديرية التنسيق والارتباط” أبلغوا الأطراف المعنية بضرورة إعداد خطط لنقل المعدات الطبية من شمال القطاع إلى جنوبه، تحسبا لعملية عسكرية في مدينة غزة. وأضاف البيان أن “البنية التحتية للمستشفيات في جنوب القطاع قيد التطوير لاستيعاب المرضى والجرحى، مع زيادة دخول المعدات الطبية بالتنسيق مع منظمات الإغاثة الدولية”.

ونقل البيان عن أحد الضباط قوله لمسؤول صحي رفيع في غزة: “قد ندخل إلى مدينة غزة، وسيكون هناك إخلاء كامل نحو الجنوب. عليكم الاستعداد لنقل المعدات وتجهيز المستشفيات لاستقبال المرضى”.

تصعيد عسكري وضغوط دولية

ميدانيا، أفاد سكان في مدينة غزة بأن الجيش الإسرائيلي واصل قصفه العنيف على أحياء عدة خلال الليل، بالتزامن مع اجتماع مرتقب لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع وزراء في حكومته، لمناقشة خطة السيطرة على المدينة.

وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي استدعاء 60 ألفا من جنود الاحتياط، في خطوة اعتبرها مراقبون مؤشرا على المضي في الخطة رغم التنديد الدولي، فيما قال مسؤول عسكري إن “معظم جنود الاحتياط لن يشاركوا في القتال المباشر، وأن استراتيجية السيطرة على غزة لم تحسم بعد”.

مفاوضات متعثرة

وتزامن التصعيد مع جهود وساطة لتمرير مقترح جديد لوقف إطلاق النار المؤقت. وينص المقترح على هدنة لمدة 60 يوما، مقابل الإفراج عن عشرة رهائن إسرائيليين أحياء، وتسليم جثامين 18 آخرين، مقابل إطلاق سراح نحو 200 أسير فلسطيني من ذوي الأحكام الطويلة.

وقالت مصادر إن حركة “حماس” قبلت بالمقترح، بينما لم ترد الحكومة الإسرائيلية رسميا بعد، مكتفية بالمطالبة بإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين وعددهم 50، يُعتقد أن 20 منهم فقط ما زالوا على قيد الحياة.

وبحسب تقارير إسرائيلية، من المقرر أن يناقش نتنياهو مع وزراء في حكومته تفاصيل الخطة العسكرية، وسط ضغوط متزايدة من بعض شركائه في اليمين المتطرف لرفض أي هدنة مؤقتة والاستمرار في الحرب.

اقرأ/ي أيضاً: رئيس الموساد: احتلال غزة ليس حربا نفسية بل خطوة جادة