احتجاجات وإغلاقات واعتقالات… تصعيد حريدي ضد حملة اعتقالات طلاب “اليشيفوت”

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية
شهدت عدة مناطق في إسرائيل، اليوم الأربعاء، إغلاقات واسعة لطرق مركزية، بعدما أقدم المئات من اليهود الحريديين على قطع حركة المرور، احتجاجًا على حملة الجيش الإسرائيلي لاعتقال طلاب المدارس الدينية (يشيفوت) المتخلفين عن أداء الخدمة العسكرية الإلزامية.
وأفادت الشرطة بأن المحتجين أغلقوا محاور رئيسية، بينها شارع 2 (الشاطئ) قرب مفرق نتانيا بالاتجاهين، وشارع 4 عند تقاطع هشارون – بيت ليد، إضافة إلى شارع 6 من مفرق نتساني عوز شمالًا وحتى باقة جنوبًا.
إغلاق شارع 2 تسبب بمواجهات مباشرة بين السائقين الغاضبين والمحتجين، حيث حاول بعض السائقين تمزيق اللافتات وإبعاد المتظاهرين بالقوة، فيما أدت الإغلاقات إلى ازدحامات مرورية خانقة في ساعات الذروة.
بيان المحتجين: “أعلنتم الحرب على دارسي التوراة”
في بيان صدر عن منظمي الاحتجاجات، توعّد الحريديم بتصعيد خطواتهم ضد السلطات، وجاء فيه: “الشرايين المرورية الرئيسية في إسرائيل ستُشلّ احتجاجًا على إعلان الحرب ضد دارسي التوراة وإلقائهم في السجن العسكري”، وأضاف البيان: “أعلنتم الحرب على دارسي التوراة – فستحصلون على حرب”.
احتجاجات في بني براك واعتقال متظاهر
إلى جانب الإغلاقات على الطرق السريعة، شهدت مدينة بني براك احتجاجات أخرى، حيث أغلق المتظاهرون شارع جابوتينسكي لنحو 45 دقيقة، بين مفرق “بن غوريون” ومفرق “غيها”.
وقالت الشرطة إنها اعتقلت أحد المحتجين بعدما بصق على شرطية، فيما هتف متظاهرون ضد عناصر الشرطة ووصفوهم بـ”النازيين”.
تصعيد غير مسبوق: مداهمة منازل الطلاب
تأتي هذه الاحتجاجات عقب تصعيد غير مسبوق من جانب الجيش الإسرائيلي، إذ بدأت الشرطة العسكرية في الأسابيع الأخيرة تنفيذ اعتقالات داخل منازل الطلاب المتخلفين عن التجنيد، وهو ما أثار غضب الأحزاب الحريدية التي أعلنت نيتها خوض “معركة حازمة” ضد هذه الخطوات.
وبحسب صحيفة “هآرتس”، أعدت الأحزاب الحريدية منذ أشهر خطة طوارئ لمقاومة مدنية سلمية قد تشمل تعطيل أنشطة شركات كبرى أو بنوك، في حال مضت السلطات قدمًا في حملتها.
خلفية: موجة احتجاجات متكررة
يُذكر أن البلاد شهدت قبل أسبوعين مظاهرات مماثلة ضد أوامر التجنيد، حيث أغلق آلاف الحريديين مفرق بار إيلان في القدس وطريق رقم 4 قرب بني براك لساعات طويلة.
وشارك في تلك المظاهرات كبار الحاخامات من التيارات الدينية الرئيسية، ومنهم عضو مجلس حكماء “شاس”، الحاخام يهودا كوهين، الذي قال حينها: “ليس من المفهوم لماذا لا تنتهي الحرب. إذا أوقفتم الكراهية لدارسي التوراة، ستتوقف الكراهية لشعب إسرائيل”.
اقرأ/ي أيضاً: ائتلاف نتنياهو يسعى لتمرير قوانين عاجلة في ظل الأزمة مع الحريديين