أسعار النفط تتراجع مع تقييم مساعي إنهاء حرب أوكرانيا

ترمب يحث بوتين وزيلينسكي على إظهار المرونة في المحادثات

وكالات – مصدر الإخبارية

تراجعت أسعار النفط وسط تقييم المتعاملين لاحتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار في أوكرانيا، بعدما كثف الرئيس الأميركي دونالد ترمب مساعيه لعقد قمة بين فلاديمير بوتين وفولوديمير زيلينسكي عقب سلسلة من المحادثات رفيعة المستوى.

هبط خام غرب تكساس الوسيط 1.7% لتتم تسويته بالقرب من مستوى 62 دولاراً للبرميل، بينما انخفض سعر خام برنت 1.2% لتتم تسويته عند حوالي 66 دولاراً. وقد يمهد أي اتفاق سلام محتمل الطريق لتخفيف القيود على صادرات النفط الروسي، رغم أن موسكو أبقت تدفقات الخام مستمرة إلى حد كبير منذ اندلاع الصراع.

اجتماع بين بوتين وزيلينسكي

اتصل ترمب بالرئيس الروسي وحثه على البدء في وضع خطط لعقد اجتماع مباشر مع زيلينسكي، وذلك بعد مباحثات أجراها مع الزعيم الأوكراني يوم الإثنين في البيت الأبيض. وقال الرئيس الأميركي لشبكة “فوكس نيوز” يوم الثلاثاء إن على روسيا وأوكرانيا إظهار المرونة في أي محادثات.

تراجعت أسعار النفط بأكثر من 10% هذا العام بسبب المخاوف من تداعيات السياسات التجارية الأميركية واحتمال تسجيل فائض في المعروض مع إعادة تحالف “أوبك+” إمدادات النفط إلى السوق. وما زال تأثير المحادثات المتعلقة بحرب أوكرانيا غير واضح، فيما أعاد وزير الخزانة سكوت بيسنت التأكيد يوم الثلاثاء على أن الولايات المتحدة قد ترفع الرسوم الجمركية على الهند بسبب مشترياتها من النفط الروسي.

قال دينيس كيسلر، نائب الرئيس الأول للتداول في “بي أو كيه فاينانشال سيكيوريتيز”: “المتعاملون بالسوق يرجحون إلى حد ما تخفيف العقوبات على روسيا، رغم أن جميع الاحتمالات ما تزال قائمة، لذا فإن انعكاس ذلك على الأسعار مازال بطيء”. وأضاف: “مع ذلك، تبدو التوقعات هذا الأسبوع أكثر إيجابية مما كانت عليه في الأسابيع الماضية”.

هجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا

ورغم التحركات الدبلوماسية، تتواصل الهجمات من الجانبين. إذ قالت أوكرانيا إنها شنت هجمة جديدة على نظام خط أنابيب “دروجبا” الروسي، يوم الإثنين، مما أوقف طريقاً مهماً لإمدادات النفط إلى أجزاء من وسط أوروبا. كما أفادت كييف بأن روسيا استهدفت مصفاة نفط محلية في البلاد مساء الإثنين.

وبينما ظلت أسعار النفط تتحرك في نطاق ضيق نتيجة انخفاض أحجام التداول في فصل الصيف واستمرار الجهود لإنهاء الحرب، شهدت مؤشرات أخرى في السوق نشاطاً أكبر خلال أغسطس.

ففي ساحل الخليج الأميركي، تشهد شحنات الخام بعضاً من أعلى العلاوات السعرية منذ أشهر، في إشارة إلى احتمال توجيه مزيد من الإمدادات نحو التصدير خلال الأسابيع المقبلة. وفي الوقت نفسه، يتداول الخام الأميركي بأكبر خصم سعري مقارنة بخام برنت منذ أبريل، وهو عامل آخر قد يعزز الشحنات المتجهة إلى الخارج.