أعضاء الليكود الحاليين أكثر شبابا وتطرفا وتدينا ولا يمثلون ناخبي الحزب

استطلاع: قياديون حاليون في الليكود لن يصلوا إلى الأماكن العشرة الأولى في قائمة مرشحي الحزب للكنيست، وغالانت وإدلشتاين لن يبقوا في الكنيست، لكن شعبية نتنياهو لا تزال مرتفعة جدا وبلا وريث: لا يوجد مرشح يحصل على ربع شعبيته

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

أظهر استطلاع أجراه معهد “أغام”، الذي يحتفظ بمخزون معلومات فريد من نوعه ويشمل جميع المنتسبين لحزب الليكود المسجلين في سجل الناخبين، الذين تلقوا رابطا خاصا بالاستطلاع، أنه في حال جرت انتخابات داخلية لقائمة مرشحي الليكود في انتخابات الكنيست المقبلة، فإن رئيس الكنيست، أمير أوحانا، سيكون في المكان الأول.

وستحتل عضو الكنيست طالي غوتليف، المعروفة بصراخها الدائم في جميع هيئات الكنيست وبتهجماتها ضد رئيس المحكمة العليا والمستشارة القضائية للحكومة وضد قياديين حاليين في حزب الليكود نفسه، المكان الثاني في القائمة.

ووصل عضو الكنيست بوعاز بيسموت، الذي حل مكان عضو الكنيست يولي إدلشتاين الذي أطاح به نتنياهو من رئاسة لجنة الخارجية والأمن على خلفية أزمة قانون إعفاء الحريديين من التجنيد، إلى المكان الثالث في القائمة.

وسيحتل وزير الأمن، يسرائيل كاتس، المكان الرابع، وسط ترجيحات بأن شعبيته ارتفعت في أعقاب الصدام بينه وبين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي وتهديداته لحماس وإيران وحزب الله، فيما يختم قائمة المرشحين الخمسة الأوائل عضو الكنيست ألموغ كوهين، الذي لا يزال مسجلا رسميا أنه عضو في الكنيست عن حزب “عوتسما يهوديت” الذي يرأسه إيتمار بن غفير.

وسيحتل الأماكن الخمسة التالية حسب الترتيب كل من عَميحاي شيكلي وموشيه سعادا ورون ديرمر، الذي يتوقع أن يتنحى عن الحياة السياسية قبل الانتخابات المقبلة، ويليه وزير القضاء، ياريف ليفين، والوزير إيلي كوهين.

وتراجعت شعبية قياديين حاليين في الليكود إلى ما بعد الأماكن العشرة الأولى في قائمة المرشحين، وبينهم ميري ريغف وميكي زوهار ونير بركات ويوآف كيش وأفي ديختر ودافيد أمسالم. وبسبب عدم انصياعهما لنتنياهو، تراجع إدلشتاين إلى المكان رقم 26، ووزير الأمن السابق، يوآف غالانت، إلى المكان 29، حسب الاستطلاع، ما يعني أنهما لن يبقيان في الحياة السياسية.

ونقل موقع “واللا” الإلكتروني اليوم، الإثنين، عن رئيس معهد “أغام” والباحث في الجامعة العبرية في القدس، نيمرود نير، قوله إن “نتائج الاستطلاع تعكس تغييرا عميقا لدى المنتسبين لليكود. والمنتسبين النشطين اليوم هم أكثر شبابا وتطرفا وتدينا. وهذا يُحدث فجوة كبيرة مقابل ناخبي الليكود، الأكثر اعتدالا”.

وأضاف نير أن نتائج الاستطلاع تعني وبشكل واضح أن “معظم أعضاء الكنيست في الليكود الذين تولوا المنصب أكثر من ولاتين لن يعودوا إلى الكنيست المقبل. ويوجد نفور من السياسيين القدامى، وتوق واضح إلى دم جديد”.

وقالت المحاضرة في قسم العلوم السياسية في الجامعة العبرية والباحثة في معهد “أغام”، د.غاييل طالشير، إن “الاستطلاع يعكس تطرفا في قائمة مرشحي الليكود، ووزراء وأعضاء كنيست ليبراليين ورسميين أبعدوا إلى الوراء، وأولئك الذين يصرخون في أعلى القائمة”.

رغم ذلك، أيد 77% من المشاركين في الاستطلاع بقاء نتنياهو رئيسا للحزب، وهذه نسبة أعلى من الفترة التي سبقت الحرب ضد إيران. لكن تبين أيضا أنه لا يوجد بديل لنتنياهو، إذ لم يتجاوز أي مرشح في الليكود ربع نسبة التأييد لنتنياهو.

وحسب الاستطلاع، فإن المنتسبين لليكود لا يمثلون جمهور ناخبي هذا الحزب، إذ أيد 57% من المنتسبين تعزيز الطابع اليهودي لإسرائيل، بينما معظم ناخبي الليكود يفضلون توجها أكثر ليبرالية.

وبرز موضوع تجنيد الحريديين للجيش على أنه الخط الأحمر في الليكود والنقطة الوحيد التي توجد حولها إجماع بين المنتسبين للحزب وناخبيه. وطالب أكثر من ثلثين بتجنيد الحريديين، ويصرح 37% من المنتسبين إنهم سيصوتون ضد مرشحين في الانتخابات الداخلية إذا أيدوا قانونا يعفي الحريديين من الخدمة العسكرية.

وأجري الاستطلاع خلال الشهرين الحالي والسابق، وشمل ألفي منتسب لليكود إضافة إلى منتسبين أجابوا في استطلاعات مشابهة سابقة.

وقالت طالشير إنه “لا توجد طريقة حقيقية لاستطلاع أصوات منظمة، فالصفقات تبرم قبيل موعد التصويت في الانتخابات الداخلية. والتقديرات هي أن الحديث يدور عن 60% من إجمالي الأصوات، ونسبة التصويت في الانتخابات الداخلية الأخيرة كانت حوالي 60%، ولذلك هذا الاستطلاع يعكس مزاج الذين يقررون شكل قائمة المرشحين اليوم”.