“هآرتس”: حظر سلوفينيا على السلاح الإسرائيلي خطوة رمزية لا أكثر

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية
كشفت صحيفة “هآرتس”، الإثنين، أن قرار سلوفينيا فرض حظر كامل على استيراد وتصدير السلاح مع إسرائيل بعد اندلاع الحرب على غزة، يظل أقرب إلى خطوة سياسية رمزية من كونه التزامًا فعليًا، إذ لا تزال عقود التسليح مستمرة عبر قنوات أوروبية.
ورغم إعلان الحكومة السلوفينية “وقف شراء المعدات العسكرية الإسرائيلية”، أظهرت البيانات الرسمية أن واردات عام 2024 شملت تجهيزات عسكرية من إسرائيل بقيمة 828 ألف يورو، من بينها معدات حماية وأنظمة تصوير.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الأرقام لا تعكس سوى جزء من التعاون القائم، إذ يعتمد الجيش السلوفيني بشكل واسع على صواريخ “سبايك” المضادة للدروع التي تطورها شركة “رفائيل” الإسرائيلية. وتُشترى هذه الصواريخ عبر شركة “يوروسبايك” الأوروبية، المملوكة جزئيًا لـ”رفائيل”، فيما تملك الحصص الأكبر شركتا “راينمتال” و”ديهل” الألمانيتان.
وبحسب وثائق رسمية ألمانية، يُصنّع جزء من هذه الصواريخ في إسرائيل، خلافًا لما أعلنته الحكومة السلوفينية بأن “المنظومة أوروبية بالكامل”. وتشير تقارير الميزانية الدفاعية إلى أن وزارة الدفاع خصصت بين 2022 و2026 نحو 35 مليون يورو لشراء هذه المنظومات، بينها أكثر من 12 مليونًا في 2024 وحده.
وأكدت وزارة الدفاع السلوفينية في ردها على استفسارات “هآرتس” أنها ستواصل استخدام صواريخ “سبايك”، لكنها امتنعت عن كشف الجهة الموردة، مشددة على أن “تفاصيل المشتريات ليست علنية”.
وذكّرت الصحيفة بأن تحكم إسرائيل في منظومة “سبايك” ليس شكليًا، إذ سبق أن رفضت تل أبيب عام 2022 طلبًا أميركيًا بالسماح لألمانيا بتصدير هذه الصواريخ إلى أوكرانيا، ما يعكس سيطرتها المباشرة على خط الإنتاج والتسويق.
ويأتي ذلك فيما أعلنت ألمانيا مؤخرًا أنها لن تسمح بتصدير أي معدات عسكرية إلى إسرائيل يمكن أن تُستخدم في قطاع غزة، لتصبح أول دولة كبرى في الاتحاد الأوروبي تتخذ هذا الموقف.
اقرأ/ي أيضاً: رئيس كتلة الوفاء التابعة لـ«حزب الله»: تسليم السلاح انتحار ونحن لا ننوي الانتحار