فلسطينيون في غزة يحتجون ضد الإبادة ويؤكدون رفض التهجير

خلال وقفة وسط مدينة غزة أكدوا خلالها أنهم لن يتركوا ما تبقى من مدينتهم مهما كلفهم الأمر

متابعات – مصدر الإخبارية

شارك عشرات الفلسطينيين، الاثنين، في وقفة احتجاجية وسط مدينة غزة، تطالب بوقف حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على القطاع، وأكدوا رفضهم التهجير وبقاءهم في غزة مهما كلف الأمر.

ورفع المشاركون شعارات تندد بالتهديدات الإسرائيلية بحصار واحتلال ما تبقى من مدينة غزة، محذرين من تداعياتها “الكارثية” على السكان وما تبقى لهم من بيوت وممتلكات.

وأكدوا رفضهم القاطع لأي عملية نزوح جديدة، مشددين على أنهم “لن يغادروا غزة مرة أخرى”.

وطالبوا الوسطاء بالتحرك العاجل والعمل الجاد لـ”إنقاذ ما تبقى من مدينة غزة قبل أن يطالها الدمار والخراب”.

وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر “الكابينت” أقر في 8 أغسطس/ آب الجاري خطة طرحها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، ما أثار انتقادات عالمية.

وتبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة، عبر تهجير الفلسطينيين، البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية.

ويلي ذلك مرحلة ثانية تشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط القطاع التي دمرت إسرائيل أجزاء واسعة منها، ضمن حرب متواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

لن نترك غزة

من جانبه، ناشد المواطن محمد الجرو في كلمة خلال الوقفة، بوقف الحرب، وقال إن “الشعب في غزة سئم من إراقة الدماء، وتعب من النزوح”.

وحذر من أن “هذه الفرصة الأخيرة لتجنيب غزة الويلات القادمة وحفظ بقية الدماء فيها”.

وشدد على أنهم يطلبون “السلام والعيش بحياة كريمة كباقي العالم”، مطالبين المفاوضين والوسطاء بوضع غزة ضمن “المصالح العليا”.

وأكد أنهم لن يتركوا غزة مهما كلف الأمر، وشدد: “لم نعد نتحمل التهجير بعد الآن، كما أنه لا يوجد مكان نذهب إليه”.

وأضاف: “كل الأماكن تحت التهجير والقصف”.

وتابع: “ما تبقى من غزة هو المكان الأخير الذي سنصمد به مهما كلف الأمر,, لن نترك بيوتنا”.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و4 هيد ، و156 ألفا و230 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 263 شخصا، بينهم 112 طفل.

وشدد الجرو على أن هذه رسالة من المدنيين في غزة، وليس ضغطا من أحد.

ووجه رسالة للأحرار في العالم وقال: “سنبقى في غزة حتى لو كلفتنا أرواحنا، فإن بقي عندكم ذرة من دماء فلتنقذونا”.

فيما وجه المواطن محمد الأسود نداء إلى الوسطاء بأنهم “ضاقوا ذرعا بالحرب ويريدون السلام”.

وقال في كلمته خلال الوقفة: “أوقفوا الحرب..أريد أن أعيش مثل العالم مطمئن أنا وأبنائي”.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أن وفودا فلسطينية وقطرية موجودة في بلاده لبحث جهود التوصل لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

ومخاطبا فلسطينيي غزة قال وزير الخارجية المصري من أمام معبر رفح: “نحن معكم في صمودكم وثباتكم على أرضكم”.

وأضاف: “موقفنا تجاه القضية الفلسطينية ثابت لا يتغير، ونجدد رفضنا كل السياسات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية”.

وبشأن مفاوضات تبادل الأسرى غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، أكد وزير الخارجية المصري أن “العمل الآن يستند إلى أساس مقترح (مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف) ويتكوف لوقف إطلاق النار بغزة الذي يتضمن تهدئة لمدة 60 يوما”.