إسرائيل للوسطاء: أعيدوا حماس للمفاوضات وإلا سنحتل قطاع غزة
اعترفت إسرائيل بأن التهديدات التي وُجّهت للوسطاء لم تُقرّب حماس من المحادثات حتى الآن. وأقرّت مصادر إسرائيلية بأنه لا يُستبعد التوصل إلى اتفاق جزئي.

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
كشفت هيئة البث الإسرائيلية، مساء الأحد، أن إسرائيل أرسلت رسالة للوسطاء لإعادة حماس إلى طاولة المفاوضات، ولوحت ببدء عملية احتلال مدينة غزة قريبا في حال رفض حماس.
وأضاف أن “التهديدات لم تُقرب حماس من العودة إلى المحادثات حتى الآن”.
وأفادت مصادر إسرائيلية بأن فكرة الصفقة الجزئية لم تُستبعد بعد.
وقال مصدر فلسطيني مطلع على تفاصيل المفاوضات أن حماس تتعرض لضغوط ثلاثية من مصر وقطر وتركيا، للتوصل إلى تفاهم على الخطوط العريضة في أعقاب تهديدات إسرائيل باحتلال القطاع . ولهذا السبب، بقيت قيادة حماس في القاهرة لفترة أطول مما كان مخططًا له في البداية.
أفاد المصدر نفسه أن محمد درويش، رئيس مجلس شورى حماس، أحد أبرز قياداتها، لا يزال موجودًا في تركيا، ويناقش سبل التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل. وإلى حين عودة درويش إلى قطر، من غير المتوقع أن تتخذ قيادة حماس قرارًا هامًا بشأن خطوتها التالية.
من جهة أخرى، كشفت القناة 12 الإسرائيلية نقلا عن مسؤولين مقربين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الأخير يظهر “إصرارا” فيما يتعلق بالسيطرة على غزة، ومن المتوقع أن يوافق على الخطط العملياتية هذا الأسبوع.
وأضافت أن “هناك استعدادات لعقد اجتماع لمجلس الوزراء قرب نهاية الأسبوع”.
وأوضح مسؤولون مقربون من نتنياهو أنه “إذا كان هناك مرونة من جانب حماس وإمكانية عقد اتفاق وصفقة تدريجية، فسيُعرض الأمر على مجلس الوزراء لاتخاذ قرار، حيث قد يحظى مثل هذا الاقتراح بالأغلبية”.
وذكرت القناة 12 أن الوسطاء يشيرون “إلى أن هناك إمكانية لمثل هذا الأمر”.
في المقابل، يعارض الوزير رون ديرمر هذه الخطوة، ويجري محادثات خلف الكواليس مع الإدارة الأميركية لمحاولة التوصل إلى إعلان شامل بإنهاء الحرب وإطلاق سراح جميع الرهائن.
وتابعت القناة 12: “المحاولة هي إصدار هذا الإعلان خلال شهر، ربما في سبتمبر، والاستغناء عن الحاجة إلى توسيع العملية العسكرية في غزة”.
وتأتي هذه التطورات فيما خرج مئات الآلاف من المتظاهرين، الأحد، إلى الشوارع في كل أنحاء إسرائيل مطالبين بإنهاء الحرب وإبرام اتفاق لإعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.