الإعلام الحكومي: هجوم إسرائيل الدموي على حي الزيتون بغزة شرد مئات العائلات

الهجوم متواصل منذ 6 أيام ضمن الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بالقطاع

متابعات – مصدر الإخبارية

قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة إسماعيل الثوابتة، السبت، إن الهجوم الإسرائيلي “الدموي” المتواصل منذ 6 أيام على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، أدى إلى تشريد مئات العائلات، وذلك ضمن خطة أقرتها حكومة تل أبيب لاحتلال ما تبقى من القطاع، بداية من هذه المدينة.

وأوضح الثوابتة، في تصريح للأناضول، أن “الهجوم الإسرائيلي الدموي على حي الزيتون شمل قصفا مكثفا وعشوائيا وتفجيرا منظما لعشرات المنازل والمنشآت السكنية، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى وتشريد مئات العائلات”.

وعانى الحي على مدى حرب الإبادة الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، من قصف مكثف دمر مساحات واسعة، فيما احتل الجيش أجزاء كبيرة منه ضمن ما يسميه “المناطق العازلة” الممتدة لمئات الأمتار داخل القطاع.

وأضاف الثوابتة أن “ما يجري في حي الزيتون ليس حالة منفصلة، بل جزء من سياسة احتلالية ممنهجة تستهدف التدمير الشامل للبنية التحتية والأحياء السكنية، تمهيدا لإفراغ قطاع غزة من الفلسطينيين وفرض واقع ديموغرافي جديد بالقوة العسكرية”.

وتابع أن “حجم الدمار الذي لحق بحي الزيتون وبمختلف مناطق غزة غير مسبوق في التاريخ الحديث، ويعكس سياسة انتقامية وعنصرية هدفها كسر إرادة الشعب الفلسطيني ومحو هويته الوطنية”.

وأشار إلى أن “المعطيات الميدانية تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن ما يرتكبه الاحتلال يرقى إلى جرائم حرب مكتملة الأركان، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني”.

وطالب الثوابتة بـ”تحرك عربي ودولي عاجل لوقف هذه الجرائم وفضح مرتكبيها، عبر تفعيل آليات المحاسبة الدولية، وإحالة الاحتلال إلى المحاكم المختصة، وفرض ضغوط سياسية وقانونية واقتصادية”.

وشدد على ضرورة أن يكون ذلك “بالتوازي مع تعزيز التغطية الإعلامية الميدانية ودعم جهود التوثيق الحقوقي، لضمان عدم إفلات المجرمين من العقاب”.

وفي 8 أغسطس/ آب الجاري، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر “الكابينت” خطة طرحها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة.