عشائر سورية تتبرأ من المشاركين بمؤتمر الحسكة: أداة بيد مشروع انفصالي
بيان لـ"عشائر الجزيرة والفرات وعامة عشائر سورية"

تبرأت “عشائر الجزيرة والفرات وعامة عشائر سوريا”، الجمعة، من “مؤتمر الحسكة” الذي عقدته مكونات شمال وشرق البلاد قبل أسبوع، مشيرة إلى أن المشاركين في المؤتمر “ارتضوا أن يكونوا أداة بيد مشروع انفصالي مدان ولا يمثلون إلا أنفسهم”.
والجمعة الماضية، عقد في محافظة الحسكة “مؤتمر مكونات شمال وشرق سوريا” تحت شعار “وحدة موقف المكونات”، ودعا إلى “إنشاء دولة لا مركزية، ووضع دستور يضمن التعددية العرقية والدينية والثقافية”.
وحضر المؤتمر إلهام أحمد، أحد ممثلي السياسات بتنظيم “بي كي كي/ واي بي جي” المعروف باسم “قسد”، والزعيم الديني الكردي مرشد معشوق الخزنوي، إضافة إلى حكمت الهجري أحد مشايخ عقل الدروز بواسطة فيديو مصور.
وردا على ذلك، عبرت “عشائر الجزيرة والفرات وعامة عشائر سوريا”، في بيان، عن أسفها واستنكارها الشديدين لـ”مشاركة من ادعوا زورا تمثيل عشائر الجزيرة السورية في ما سمي كونفرانس وحدة الموقف، والذي استضاف شيوخ طوائف داعين علنا إلى الاستقواء على الدولة السورية ووحدة أرضها وشعبها”.
وأضاف البيان أن “المؤتمر الذي عقد في مدينة الحسكة السورية وزعم تمثيل أبنائها، نسي أو تناسى أن من كانوا حضورا لا يمثلون إلا أنفسهم، ولن يتمكنوا قطعا من تمثيل عشائرهم التي جبلت تراب الوطن بدمائها ولن تفرط بذرة منه”.
وأشار بيان العشائر إلى أن “مليشيات قسد (واجهة تنظيم “واي بي جي”) هجّرت العرب، وجندت القاصرين، ومنعتنا من زيارة قرانا وبلداتنا ومدننا، وروجت وتاجرت بالمخدرات والكبتاغون، ونهبت الثروات الوطنية، واعتقلت النشطاء والصحفيين، وقيدت الحريات الفكرية والسياسية”.
وتابع أن تلك “المليشيات (قسد) قتلت تحت التعذيب وكممت الأفواه، وتحالفت مع الأسديين (نظام الأسد) والإيرانيين وحكمت بحزب شمولي أجنبي أوحد، واستقبلت الفلول وخطفت النساء، واحتكرت التمثيل السياسي وأقصت العرب، وطلقت نظام الكفالة العنصري”.
وأكد شيوخ العشائر والقبائل العربية في سوريا، عبر بيانهم، لكل السوريين ابتداء، ولكل الشرفاء في هذا العالم، أنهم “يرفضون رفضا تاما وقاطعا أي عمل يهدد وحدة الأرض والبلاد، ووحدة الشعب”.
وشددوا على أنهم “مصطفون خلف الدولة السورية على أسس الكرامة لكل السوريين بكل انتماءاتهم، ومساواة تامة ومواطنة كاملة يضمنها نص الإعلان الدستوري القائم”.
وقالوا إن “كل من حضر هذا المؤتمر إنما ارتضى لنفسه أن يكون أداة بيد مشروع انفصالي مدانٍ، وعليه أن يتحمل تبعات هذا العار أمام أبناء قبيلته وأمام الشعب السوري بأسره، وأمام التاريخ والأجيال القادمة”.
ودعا شيوخ العشائر، المشاركين في المؤتمر إلى “التراجع فورا عن هذه الفعلة المشينة، وإعلان البراءة من المؤتمر ومخرجاته”.
وشددوا على أن “وحدة العشائر والقبائل العربية، ووقوفها مع وحدة سوريا، هي خط أحمر لن يُسمح بتجاوزه، وأي مساس بها سيواجه بالتصدي والمقاطعة والرفض المطلق”.
والأربعاء، اعتبر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، أن “مؤتمر الحسكة” يمثل انتهاكا للاتفاق الموقع في 10 مارس/ آذار مع ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، واجهة تنظيم “واي بي جي”.
وقال الشيباني بمؤتمر صحفي عقده مع نظيره التركي هاكان فيدان، في أنقرة، إن المؤتمر الذي جرى في الحسكة “بالتأكيد لا يمثل الشعب السوري ولا يمثل الغالبية العظمى من النخب العشائرية والدينية وحتى من النخب الكردية”.
وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهودا مكثفة لضمان أمن ووحدة واستقرار وسيادة البلاد، منذ الإطاحة في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بنظام بشار الأسد بعد 24 سنة في الحكم (2000 ـ 2024).