هيئة البث: الوسطاء يسعون إلى تسريع المحادثات بين حماس وإسرائيل

للتوصل إلى اتفاق بأسرع وقت

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

أفادت هيئة البث العبرية الرسمية، الجمعة، أن “الوسطاء يسعون إلى تسريع المحادثات بين حماس وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق بأسرع وقت”.

وفي الوقت ذاته، نقلت الهيئة عن مسؤولين إسرائيليين مشاركين في المفاوضات، لم تسمهم، أن المفاوضات “ستستغرق وقتا”.

يأتي ذلك في ظل حراك متصاعد في الأيام الأخيرة بخصوص إحياء المفاوضات التي تجمدت الشهر الماضي، حيث أعلنت حركة حماس زيارة وفد قيادي إلى القاهرة، فيما تحدث إعلام عبري الخميس، عن زيارة رئيس جهاز “الموساد” الإسرائيلي دافيد برنياع، إلى قطر، في إطار مساعي استئناف المفاوضات.

كما نقلت قناة “القاهرة الإخبارية” عن مصادر لم تسمها، الخميس، أن مصر التي تقود مع قطر وساطة بين إسرائيل وحماس لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الأسرى “تكثف اتصالاتها مع مختلف الأطراف لتجاوز نقاط الخلاف والتوصل لاتفاق تهدئة يقود لإنهاء الحرب”.

وفي السياق ذاته، ادعت هيئة البث أن “فريق التفاوض يرى أنه إذا حانت فرصة لوجود اتفاق جزئي يقضي بإطلاق سراح عدد كبير من المختطفين، فيجب قبوله”.

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ونقلت الهيئة الإسرائيلية عن مسؤول في المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت”، لم تسمه، قوله إن المقترحات الحالية “تتجه لصفقة شاملة مبنية على مراحل”، دون ذكر تفاصيلها.

وأكدت هيئة البث أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، يطالب بقرار من “الكابينت” يقضي بعدم وقف العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة غزة مقابل صفقة تبادل أسرى.

وقبل أسبوع، أقرت الحكومة الإسرائيلية، خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، ما أثار انتقادات عالمية واحتجاجات داخلية اعتبرتها بمثابة “حكم إعدام” بحق الأسرى.

من جانبها، ادعت القناة “12” العبرية، الجمعة، أن نتنياهو تلقى وثيقة من مسؤولين بارزين مطلعين على المفاوضات “تقضي بأن حركة حماس غيّرت موقفها وتريد الآن التوصل إلى صفقة جزئية”.

وأضافت القناة أن الوثيقة تشير إلى أن “حماس مهتمة بالعودة إلى المفاوضات بناء على خطة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، والتي تتضمن إطلاق سراح 10 رهائن أحياء و18 جثمانا، مقابل وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما والإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين”، وفق ادعائها.

والثلاثاء، أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في مؤتمر صحفي بالقاهرة، أن بلاده تعمل مع قطر والولايات المتحدة على “العودة إلى مقترح هدنة الـ60 يوما في قطاع غزة”.

ولم يوضح عبد العاطي تفاصيل أخرى عن المقترح، الذي برز في آخر جولة مفاوضات غير مباشرة بين حركة حماس وإسرائيل بالدوحة، والتي انتهت في 24 يوليو/تموز الماضي دون نتيجة.

وحينها، قالت وسائل إعلام عبرية إن المقترح يتضمن وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما، يتخللها الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء على مرحلتين (8 في اليوم الأول واثنان في اليوم الخمسين).

كما شمل إعادة جثامين 18 أسرى آخرين على ثلاث مراحل، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين وزيادة المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

ومضت القناة “12” في ادعاءاتها، قائلة إن “الوثيقة التي وصلت نتنياهو تم إعدادها وإقرارها من قبل مسؤولين رفيعي المستوى، وسيصعب على نتنياهو تجاهل استنتاجاتها”.