وزير الدفاع الإسرائيلي مهددا رئيس لبنان: الحفاظ على وقف النار مسؤوليتكم

رغم خرق إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار أكثر من 3 آلاف مرة

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجمعة، الرئيس اللبناني جوزاف عون، بالعودة إلى الحرب “ضد أي انتهاك” لاتفاق وقف إطلاق النار، رغم خروقات تل أبيب المتكررة للاتفاق.

ومتوعدا، قال كاتس، في رسال لعون: “لن نعود إلى واقع السابع من أكتوبر (عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023)، وسنواصل العمل بحزم ضد أي انتهاك”، على حد تعبيره.

ورغم تلك الخروقات، نقلت “القناة 12” العبرية الخاصة، عن كاتس، توجيهه رسالة إلى عون قال فيها: “نعتبركم والحكومة اللبنانية مسؤولون مسؤولية مباشرة عن فرض سيادة لبنان والحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار”.

ولم توضح القناة مزيدا من التفاصيل عن ماهية الرسالة وما إذا كانت مكتوبة أو أنها مجرد مناشدة أو تصريح إعلامي، فيما لم يصدر تعقيب فوري من السلطات اللبنانية.

وتأتي رسالة كاتس، في سياق سجال متصاعد في لبنان بخصوص حصر السلاح بيد الدولة ونزع سلاح “حزب الله”.

حيث انتقد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، الجمعة، بشدة ما ورد في خطاب الأمين العام لـ”حزب الله” نعيم قاسم، الذي رفض فيه تسليم السلاح والاستعداد لما سماه “خوض معركة كربلائية إذا لزم الأمر”، واعتبره “تهديدا مبطنا بالحرب الأهلية وهذا مرفوض تماما”.

ومنذ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل، في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، يشن الطيران الإسرائيلي بشكل شبه يومي غارات على جنوبي لبنان، حيث اخترقت تل أبيب للاتفاق أبيب أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن 281 قتيلا و593 جريحا.

ويأتي ذلك بعد نحو ساعة من تنفيذ الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات جوية عنيفة على بلدتي “كفرتبنيت” و”النبطية الفوقا” بقضاء النبطية، جنوبي لبنان، في تصعيد لافت وخروقات جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار، فيما ادعى الجيش الإسرائيلي أن الغارات استهدفت مواقع للبنية التحتية لـ”حزب الله”.

وقبل يومين، قام رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، الأربعاء، بجولة ميدانية في الأراضي المحتلة جنوبي لبنان، حيث أقر حينها بتنفيذ 600 غارة جوية على لبنان منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار، مشددا على أن إسرائيل “لن تعود للوراء”.

وشنت إسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.

وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بدأ سريان اتفاق لوقف لإطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل، لكن تل أبيب خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن 281 قتيلا و593 جريحا، وفق بيانات رسمية.

وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة.