جيش الاحتلال: الفرقة 99 تبدأ العمل بحي الزيتون ضمن خطة احتلال مدينة غزة
"الفرقة 99" سبق أن نفذت عملية احتلال محور نتساريم وسط القطاع، كما ساهمت في تنفيذ عمليات إبادة في مناطق جباليا وبيت لاهيا (شمال)، فيما نفذت أيضا عملية تطويق بلدة بيت حانون (شمال)

أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، بدء عمل “الفرقة 99” خلال الأيام الأخيرة في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، وذلك ضمن خطة أقرتها الحكومة لاحتلال ما تبقى من القطاع، بداية من هذه المدينة.
والأربعاء، صدّق رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير على “الفكرة المركزية” لخطة احتلال قطاع غزة كاملا، بما في ذلك عملية مهاجمة حي الزيتون، التي بدأت الثلاثاء.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن “قوات لواء الناحال واللواء 7 تحت قيادة الفرقة 99 بدأت العمل في الأيام الأخيرة في منطقة (حي) الزيتون”.
و”الفرقة 99″ سبق أن نفذت عملية احتلال محور نتساريم وسط القطاع، كما ساهمت في تنفيذ عمليات إبادة في مناطق جباليا وبيت لاهيا (شمال)، فيما نفذت أيضا عملية طويق بلدة بيت حانون (شمال).
ومحاولا تبرير عمليات الإبادة التي يقوم بها وهدمه لمنازل المدنيين في الحي، زعم الجيش الإسرائيلي أن قواته “تعمل لكشف العبوات الناسفة، وتدمير البنى التحتية العسكرية فوق الأرض وتحتها”.
وواصل الجيش مزاعمه بالقول إنه “في إطار نشاطها، هاجمت القوات ودمرت مبنى مفخخا كان يستخدم لتخزين وسائل قتالية”.
ويواصل الجيش الإسرائيلي منذ أيام تنفيذ عمليات تدمير واسعة في حي الزيتون، مستخدما روبوتات مفخخة وأحزمة نارية، ما أدى إلى انهيار عشرات المنازل وارتكاب مجازر أجبرت آلاف الفلسطينيين على النزوح.
وعانى الحي على مدى حرب الإبادة الإسرائيلية من قصف مكثف دمر مساحات واسعة، فيما احتل الجيش أجزاء كبيرة منه ضمن ما يسميه “المناطق العازلة” الممتدة لمئات الأمتار داخل القطاع.
وفي وقت سابق اليوم، أفادت مصادر محلية وشهود عيان، بأن القوات الإسرائيلية نفذت الليلة الماضية وصباح الجمعة، عمليات نسف منظمة لمنازل فلسطينيين في المناطق الجنوبية بحي الزيتون، باستخدام روبوتات مفخخة تزامنا مع قصف مدفعي مكثف وإطلاق نار عشوائي.
وأشارت المصادر إلى أن مقاتلات إسرائيلية نفذت أحزمة نارية مكثفة على طول شارع 8 الرئيسي في الحي، بينما استهدف القصف مناطق متفرقة من حي الصبرة المجاور، وسط دمار واسع وخسائر فادحة في الممتلكات.
في السياق، تشير تقديرات محلية إلى أن العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ أيام أوقعت عشرات القتلى الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعائلات بأسرها كانت داخل منازلها لحظة القصف، دون أي إنذار مسبق.
والخميس، قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية الخاصة، إن الجيش الإسرائيلي يعتزم استدعاء ما بين 80 ألفا و100 ألف عسكري احتياط، للمشاركة في عمليته المحتملة لاحتلال ما تبقى من مدينة غزة.