وخلال لقاء مع قناة دي أم سي المصرية، قال عبد العاطي إنه “تم التوصل إلى قوائم واضحة لعناصر الشرطة الفلسطينية التي يتم تدريبها حاليا في معسكرات مصرية وبالتعاون مع الأردن لنشرها في غزة وذلك بسبب وجود فراغ أمني حالي في قطاع غزة”.

وأوضح المسؤول المصري أن “نشر العناصر الشرطية وقضية إعادة إعمار قطاع غزة ستكون تحت رعاية رئيس الوزراء الفلسطيني، الذي سيحضر مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة الإعمار في غزة عقب التوصل لوقف إطلاق النار في القطاع”.

وأشار إلى أن “السلطة الفلسطينية هي من ستدير قطاع غزة عبر لجنة خاصة وذلك تحقيقا للوحدة الترابية بين جزئي الدولة الفلسطينية”.

وأكد عبد العاطي أن هناك “عدة ورش سيتم عقدها خلال المؤتمر منها الترتيبات الشرطية والتنمية وإعادة الأعمار”، مضيفا أن السلطة الفلسطينية “قادرة على إدارة غزة عبر مسؤولياتها المختلفة”.

واعتبر عبد العاطي أن “السياسة الإسرائيلية الحالية قائمة على فرض الهيمنة وغطرسة القوة، حيث تهدف إلى توسيع العملية العسكرية داخل قطاع غزة، تمهيدا للسيطرة على الكاملة عليه”.

ولفت إلى أن “الحكومة المصرية لديها ثقة كاملة أن هذه الممارسات لن تحقق لإسرائيل الأمن أو الاستقرار”.

وأضاف عبد العاطي، أن مصر “تعيد التأكيد على موقفها الثابت بأن الأمن الإسرائيلي لن يتحقق إلا من خلال التجاوب الجاد مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولة مستقلة ذات سيادة”، مشددا على أن “فرض القوة لن يفضي إلى سلام، بل سيزيد من تعقيد المشهد الإقليمي”.

وتطرق عبد العاطي إلى الجهود التي تبذلها مصر لوقف الحرب في غزة قائلا إن الحكومة المصرية “تتحرك على كافة المستويات الإقليمية والدولية بهدف العمل على وقف الحرب الغاشمة التي تقودها إسرائيل ضد قطاع غزة”.

واختتم عبد العاطي قائلا إن “الاتصالات المصرية مع الطرف الفلسطيني ممثلا في حركة حماس، والطرف الإسرائيلي، حيث تدفع مصر من خلال هذا التشاور، بالتنسيق مع الجانب القطري والأميركي، إلى إمكانية التوصل إلى تهدئة وصفقة توقف هذه الحرب بشكل كامل، وتضمن وصول المساعدات إلى الفلسطينيين”.