الخارجية تدين تصريحات نتنياهو وتعتبرها إمعانا في الإبادة والتهجير والضم

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين

رام الله – مصدر الإخبارية

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، تصريحات رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن تعلقه بمقولة “إسرائيل الكبرى” وما يرتبط بها من مشاريع استعمارية توسعية على حساب الشعوب والدول العربية.

واعتبرت الخارجية في بيان صدر عنها، مساء اليوم الأربعاء، أن تصريحات نتنياهو اعترافا إسرائيليا رسميا بنوايا وأهداف حكومة الاحتلال في تصفية القضية الفلسطينية وابتلاع فلسطين التاريخية وضمها بالكامل، والإصرار على الطابع الاستيطاني العنصري لسياسة الاحتلال خاصة تجاه الدول العربية الشقيقة، وضرب أمنها واستقرارها وتهديد الأمن القومي العربي والوطني لكل دولة.

ورأت أن أولى المخاطر الناتجة عن مثل تلك الدعوات التحريضية الاستفزازية ترتبط بمحاولة تصفية حقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها الحق في تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، مطالبة المجتمع الدولي ودول العالم التعامل بجدية مع تصريحات نتنياهو باعتبارها انتهاكا صارخا للقانون الدولي، وتحديا سافرا لقرارات الأمم المتحدة، ومحاولة لإخفاء جرائم الإبادة والتهجير والضم وازاحتها عن سلم الاهتمامات الدولية، واشغال الدول بدوامة لا تنتهي من المواقف والشعارات المضللة لكسب المزيد من الوقت وبأقل الخسائر.

ومساء الثلاثاء، قال نتنياهو في مقابلة مع قناة “i24” العبرية إنه “مرتبط ومرتبط بشدة برؤية إسرائيل الكبرى”، وذلك ردا على سؤال عما إذا كان يشعر بأنه “في مهمة نيابة عن الشعب اليهودي”.

وتشمل “إسرائيل الكبرى” بحسب المزاعم الإسرائيلية، الأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى أجزاء من الأردن ولبنان وسوريا ومصر.

ووفق “تايمز أوف إسرائيل”، استخدمت عبارة “إسرائيل الكبرى” بعد حرب 1967 للإشارة إلى إسرائيل ومناطق القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء المصرية ومرتفعات الجولان السورية.

وتأتي تصريحات نتنياهو في وقت ترتكب إسرائيل وبدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.