“الخارجية” تدين جريمة إعدام الشهيد داوبشة وتطالب بعقوبات دولية رادعة

حيث ارتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا برصاصهم منذ بداية العام إلى 10 شهداء

رام الله – مصدر الإخبارية

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، الأربعاء، إن 10 مواطنين قُتلوا برصاص مستوطنين إسرائيليين منذ بداية العام الجاري 2025.

جاء ذلك في بيان للوزارة عقب مقتل الشاب ثمين خليل رضا دوابشة (35 عامًا) برصاص مستوطنين في بلدة دوما جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة.

وندّدت الخارجية الفلسطينية بـ”جريمة إعدام” دوابشة، معتبرة أنها جريمة مكتملة الأركان ارتكبت عن سبق إصرار وتعمد.

وقالت: “ننظر بخطورة بالغة للتصعيد الحاصل في إرهاب المستوطنين وجرائمهم واستخدام الرصاص الحي بهدف قتل الفلسطينيين، حيث ارتفع عدد الشهداء الذين قتلوا برصاصهم منذ بداية العام إلى 10 شهداء”.​​​​​​​

وأضافت الخارجية أنها “تتابع جرائم الإبادة والتهجير والضم وإرهاب المستوطنين مع الدول ومكونات الأمم المتحدة ومجالسها المتخصصة”.

وطالبت بفرض عقوبات دولية رادعة على إسرائيل لإجبارها على وقف اعتداءات مستوطنيها، “وتفكيك ميليشياتهم، ورفع الحماية عنهم”.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أفادت أن دوابشة قتل برصاص مستوطنين في دوما، فيما ذكر شهود عيان للأناضول أن مواجهات اندلعت بين المواطنين والمستوطنين الذين هاجموا أطراف البلدة وأطلقوا الرصاص.

وتتعرض دوما وبلدات فلسطينية أخرى لاعتداءات متكررة من المستوطنين، إذ وثقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ارتكاب 466 اعتداء خلال يوليو/ تموز الماضي وحده، أسفرت عن مقتل 4 فلسطينيين، وترحيل قسري لتجمعين بدويين يضمان 50 عائلة.

ويقول الفلسطينيون إن الجيش الإسرائيلي والمستوطنين يكثفون ارتكاب الجرائم التي تمهد لضم الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك هدم المنازل وتهجير المواطنين من أراضيهم وتوسيع الاستيطان وتسريعه.

ومن شأن ضم الضفة الغربية المحتلة أن ينهي إمكانية تنفيذ حل الدولتين، الذي تنص عليه قرارات صدرت عن الأمم المتحدة.

واستشهاد دوابشة يرتفع عدد الشهداء برصاص الجيش والمستوطنين منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى ما لا يقل عن 1014 فلسطينيا، إضافة إلى نحو 7 آلاف مصاب، وأكثر من 18 ألفا و500 معتقل، بحسب معطيات فلسطينية.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.