إسرائيل تسعى لإقامة ممر إلى السويداء.. لقاء بين ديرمر والشيباني الأسبوع المقبل

ذكر مسؤولون إسرائيليون، أنهم طلبوا من واشنطن المساعدة في تلقي موافقة من الحكومة السورية لإقامة "ممر إنساني" من إسرائيل إلى السويداء، يمتد لعشرات الكيلومترات من الحدود.

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

ذكر مسؤول أميركي وآخران إسرائيليان، أن هنالك لقاء جديد من المرجح أن يعقد بين وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني والمبعوث الأميركي إلى سورية توم باراك، في العاصمة الفرنسية باريس؛ بحسب ما أوردت القناة 12 الإسرائيلية نقلا عن المسؤولين الذين وصفتهم بالمطلعين.

ونقل “التلفزيون العربي” عن مصدر حكومي سوري، قوله إن “الأخبار المتداولة عن لقاء سوري إسرائيلي في باريس غدا عارية عن الصحة”. علمًا أنه سبق وأن عقد لقاء من هذا القبيل بوساطة أميركية قبل 3 أسابيع في باريس.

ونقلت القناة 12 عن مصدرين مطلعين، قولهما إن “اللقاء بين ديرمر والشيباني أرجأ إلى الأسبوع المقبل، وذلك بسبب الحاجة إلى مزيد من الوقت للتحضير له بالشكل المناسب”.

وقال المسؤولون الثلاثة، إن “إدارة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب تحاول الوساطة بين إسرائيل وسورية من أجل التوصل إلى اتفاق لإقامة ’ممر إنساني’ بين إسرائيل ومدينة السويداء في جنوب سورية، من أجل نقل مساعدات للمواطنين الدروز”.

وأوردت القناة 12، أن “اتفاقا بين الحكومة الإسرائيلية والحكومة السورية بشأن نقل ’المساعدات الإنسانية’ إلى الدروز في السويداء، قد يشكل خطوة مهمة لبناء الثقة بين الطرفين، ويساعد جهود الولايات المتحدة في دفع ترتيبات إضافية تمهيدا لاحتمالية تطبيع العلاقات بينهما في المستقبل”.

وأشارت إلى أن “هذا الاتفاق لإقامة ’ممر إنساني’ يمكنه أيضا المساعدة في استقرار الوضع في السويداء، ومنع حدوث أزمة إنسانية وتقليل التوتر في المنطقة”.

وكانت إسرائيل قد طلبت قبل عدة أسابيع نقل مساعدات إلى السويداء بواسطة الأردن، إلا أن الأخير رفض ما دفع الجيش إلى إسقاط مساعدات من الجو؛ بحسب ما أوردت هيئة البث الإسرائيلية “كان 11”.

وذكر مسؤولون إسرائيليون، أنهم طلبوا من واشنطن المساعدة في تلقي موافقة من الحكومة السورية لإقامة “ممر إنساني” من إسرائيل إلى السويداء، يمتد لعشرات الكيلومترات من الحدود.

وفي المقابل، قال مسؤولون أميركيون إنهم طرحوا الموضوع أمام الحكومة السورية، والتي من جانبها أبدت مخاوفها من قيام مجموعات مسلحة باستغلال الممر لتهريب الأسلحة.

وتهدف اللقاءات في باريس لمحاولة التوصل إلى اتفاق حول كيفية إقامة الممر بطريقة تلبي شروط الطرفين؛ حسبما ذكر المسؤولون من تل أبيب وواشنطن.

وتأتي هذه المستجدات في أعقاب الاشتباكات التي شهدتها السويداء الشهر الماضي، والتي تدخلت على إثرها إسرائيل ونفذت غارات استهدفت قوات الأمن ومواقع عسكرية في جنوب سورية والعاصمة دمشق تحت ذريعة “حماية الدروز”.