الموقف حيال استمرار الحرب سبب التوتر بين كاتس وزامير وليس تعيينات الضباط

تقرير: "هناك ترسبات بين الاثنين خلف الكواليس. الوزير كاتس يشعر منذ فترة أن زامير ’لا يقيم له وزنا’ ويعمل بشكل مستقل. في المقابل، زامير يشعر أن الوزير يضع العصي في الدواليب من أجل إضعافه وتحويل الجيش إلى جهاز مطيع"

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

موقف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، المعارض لموقف الحكومة الإسرائيلية حول احتلال قطاع غزة كله، هو سبب التوتر بينه وبين وزير الأمن، يسرائيل كاتس، وليس بسبب ترقية ضباط وتدوير مناصب بحسب بياناتهما خلال الليلة الماضية، وفق ما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم، الثلاثاء.

وحسب الإذاعة، فإن التوتر بين كاتس وزامير “لم يبدأ أمس، وهو ليس مرتبطا أيضا بالتعيينات. ولا يمكن عزل المواجهة الحالية عن النقاش حول استمرار الحرب في غزة، وموقف رئيس هيئة الأركان العامة في الموضوع والمناقض لموقف المستوى السياسي”.

وأضافت الإذاعة أن “الخلاف اندلع حول التعيينات لأن هذا حيز مريح للشجار. فهذه ليست قضية أمنية صرف، ولا يدور الحديث عن عملية عسكرية خلف الحدود تشكل خطرا على حياة جنود، ولذلك فإنه مريح لكلا الجانبين إدارة النقاش وتبادل البيانات العلني في وسائل الإعلام حول التعيينات”.

وأشارت الإذاعة إلى أن “هناك ترسبات بين الاثنين خلف الكواليس. الوزير كاتس يشعر منذ فترة أن زامير ’لا يقيم له وزنا’ ويعمل بشكل مستقل. في المقابل، زامير يشعر أن الوزير يضع العصي في الدواليب من أجل إضعافه وتحويل الجيش إلى جهاز مطيع. وتذكروا في الجيش، صباح اليوم، قول بن غفير لزامير خلال اجتماع الكابينيت الأخير إنه ’تعلموا من الشرطة كيف ينصاعون للمستوى السياسي’”.

وفيما يتعلق بالتعيينات، أضاف الإذاعة، أن “كل طرف سيدعي أنه يعمل بموضوعية: رئيس الأركان يريد ترقية قادة الألوية القتالية الذين تفوقوا في الحرب، وتوفير يقين واستقرار بالنسبة لمستقبلهم. ويدعي الوزير أنه يريد التيقن أولا من هزيمة حماس، وبعد ذلك ترقية ضباط، والتأكد أيضا من أنه لا يتم تعيين الذين كانوا شركاء في إخفاق 7 أكتوبر”.

واعتبرت الإذاعة أنه “في جميع الأحوال، يحظر التقليل من أهمية التعيينات. ففي الجيش الإسرائيلي هذه إحدى أكثر القضايا العاصفة، وأنظار الجيش كله متجهة إلى هذه التعيينات الدورية. وكان رئيس أركان الجيش السابق، هيرتسي هليفي، يقول إنه يتعامل مع هذا الموضوع برهبة قداسة، وليس أقل من المصادقة على خطة لعملية عسكرية سرية خلف الحدود. ومستقبل الضباط في الكفة، والقرارات ليست سهلة. وهذا سبب الحساسية”.

وتوقعت الإذاعة أن “جميع التعيينات سيُصادق عليها في النهاية، عاجلا أم آجلا، مثلما يريد رئيس أركان الجيش. وهذه جولة لوي أذرع أخرى ستنتهي، لكن الترسبات بين مكتبيهما ستبقى”.