صدام حاد بين كاتس وزامير بشأن تعيينات الجيش

القدس المحتلة_مصدر الاخبارية:

اندلع صدام ساخن بين وزير الجيش يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير بعد أن وافق الجيش الإسرائيلي على تعيينات عليا دون تنسيق مسبق مع الوزير.

التعينات التي وافق عليها زامير، رد كاتس عليها بحدة وقال أنها تمت دون اتفاق، وليس لديه أي نية لمناقشتها.

ومن بين التعيينات التي تمت: تعيين العميد باراك حيرام رئيسا لقسم العمليات العسكرية، والعميد تسيون رتسون قائدا لدورة القيادة والأركان في الكليات العسكرية، والعميد مانور ياناي رئيسا لأركان القوات البرية.

وأضاف كاتس في بيان أن التعيينات التي عقدها رئيس الأركان إيال زامير تعتبر انتهاك لتعليمات وزير الحيش وجرت دون تنسيق وموافقة مسبقة، وهذا يشكل انتهاكا للإجراءات المتبعة.

وأشار إلى أنه “ليس لديه أي نية لمناقشة التعيينات والأسماء التي نشرت على الإطلاق أو الموافقة عليها”.

وأكد أن “رئيس الأركان سيكون مطالبا بالتنسيق مسبقا مع وزير الجيش من أجل مناقشة هذه التعيينات أو غيرها في وقت لاحق”.

وبين أن هناك اعتبارين مهمين للغاية يسترشد بهما في اختيار الضباط الذين سيتم ترقيتهم: الأول نجاحهظ في تنفيذ مهمتهم في الحرب على غزة، والثاني، مراجعة ترقيات الضباط الذين خدموا في مواقع قيادية في قطاع غزة خلال أحداث السابع من أكتوبر، والذين ارتبطت أسماؤهم بأحداث غير عادية في الماضي.

من جانبه قال المتحدث باسم الجيش إن “المناقشة كانت مُخططة مُسبقًا، وفقًا للقواعد، إدراكًا لأهمية ترقية القادة العاملين في الجبهة العملياتية”.

وأوضح أن “رئيس الأركان هو السلطة الوحيدة في أوامر تعيين القادة برتبة عقيد فما فوق في جيش الدفاع الإسرائيلي”.

وفي وقت لاحق، عدّل تصريحه بالقول إن”التعيين يخضع لموافقة الوزير، الذي يملك صلاحية الموافقة أو رفض التعيين”.

من جانبها قالت هيئة البث الإسرائيلية إن شرخا حدث في القيادة الأمنية بسبب تعيينات في الجيش لم تكن محل توافق.

وأضافت الهيئة (الرسمية) -في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين- أن الجيش نشر قائمة تعيينات لرتبة عميد رغم معارضة وزير الدفاع يسرائيل كاتس.

ونقلت عن مقربين من كاتس أن رئيس الأركان إيال زامير لم ينسق مع وزير الدفاع، واصفين ذلك بأنه أمر غير مقبول وغير لائق.

وتعليقا على ذلك، تحدث زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد عن “تعيين ضباط في الجيش لا يمر دون تسريبات ومشاجرات وتشهيرٍ” واصفا حكومة نتنياهو بأنها “مجنونة”.

وأضاف لبيد أنها ليست هذه هي الطريقة التي تُدار بها الدول، وليست هذه هي الطريقة التي تقاد بها الجيوش.

اقرأ المزيد: استشهاد الصحفي محمد الخالدي بمجزرة الاحتلال قرب مستشفى الشفاء