وكتبت مادونا في منشور على إنستغرام، يوم الإثنين: “كأم، لا أستطيع تحمّل رؤية معاناتهم. أطفال العالم ينتمون للجميع. أنت الوحيد بيننا الذي لا يمكن منعه من الدخول”.

ولم يصدر الفاتيكان أي تعليق على منشور مادونا حتى الآن.

 البابا ليو الرابع عشر، الذي بدأ حبريته في شهر مايو، هو أول بابا أميركي المولد، والبابا رقم 267 في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية.

وكان قد عبّر بصراحة عن موقفه تجاه أزمة الجوع المستمرة في غزة. ففي الأسبوع الماضي، وأثناء قداس “يوبيل الشباب” في روما، أعرب البابا ليو عن تضامنه مع الأطفال الذين يعانون جراء الحرب بين إسرائيل وحماس.

وقال: “في شركة مع المسيح، سلامنا وأملنا للعالم، نحن أقرب من أي وقت مضى إلى الشباب الذين يعانون من أسوأ الشرور التي يتسبب بها بشر آخرون. نحن مع شباب غزة”.

وبوتيرة يومية، يطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على الفلسطينيين المصطفين قرب مراكز التوزيع للحصول على المساعدات، ما يتركهم لمواجهة مصيرهم بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وبوقت سابق الاثنين، ذكرت وزارة الصحة في غزة أن إجمالي حالات الوفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 222 حالة، ضمنهم 101 طفلا.

كما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن إجمالي المساعدات التي دخلت القطاع خلال 15 يوما، بينها أمس الأحد، بلغت 1334 شاحنة فقط من أصل 9 آلاف شاحنة مطلوبة، أي ما يعادل نحو 14 بالمئة من الاحتياجات الفعلية.

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، والسماح بدخول كميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المواطنين.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و499 شهيدا و153 ألفا و575 مصابا من الفلسطينيين، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.