نائب عن حزب سموتريتش يحرّض على غزة ويهدد نتنياهو بانتخابات مبكرة

بعد ساعات من توجيه زعيم حزب "الصهيونية الدينية" انتقادات حادة لرئيس الوزراء الإسرائيلي..

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

هدد عضو في الكنيست الإسرائيلي عن حزب “الصهيونية الدينية”، الأحد، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالدعوة إلى انتخابات مبكرة ما لم يتبن “خطة حرب أكثر عدوانية” تجاه قطاع غزة.

يأتي ذلك بعد ساعات من توجيه زعيم الحزب اليميني المتطرف وزير المالية بتسلئيل سموتريتش انتقادات حادة لنتنياهو، لعدم توجهه إلى احتلال فوري وسريع لغزة.

وقال عضو الكنيست تسفي سوكوت، عبر منصة إكس: “بدون خطة حرب عدوانية على غزة، نحتاج إلى انتخابات.

وتابع: “إذا كان هذا هو الوضع، ففي رأيي المتواضع، علينا الذهاب إلى انتخابات”.

ومنذ أكثر من عام يواجه نتنياهو اتهامات من المعارضة بالفشل، ويرفض دعواتها إلى إجراء انتخابات مبكرة، بدلا من المجدولة العام المقبل 2026.

وعلقت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” على منشور سوكوت قائلة: “يبدو أنه يهدد بإسقاط الحكومة، ما لم تتبن استراتيجيةً أكثر عدوانية في غزة”.

والسبت، قال سموتريتش في مقطع مصور إنه خلال الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء المصغر “الكابنيت” (فجر الجمعة) فقد الثقة بأن نتنياهو قادر على “الانتصار” في غزة.

ويشير سموتريتش بذلك إلى اعتراضه على “الخطة التدريجية” لاحتلال غزة كاملة، إذ يرغب في احتلال سريع وفوري عبر عملية عسكرية واسعة مع إحياء الاستيطان في القطاع الفلسطيني.

وفجر الجمعة، أقر الكابنيت “خطة تدريجية” عرضها نتنياهو لاحتلال قطاع غزة كاملا، وتهجير الفلسطينيين من الشمال إلى الجنوب.

ولاقت الخطة اعتراضات من قادة عسكريين في إسرائيل بسبب خطرها على حياة الأسرى والجنود.

ومقللا من هذه الخطة، أضاف سموتريتش أن “نتنياهو والكابنيت قرروا تنفيذ عملية عسكرية هدفها ليس الحسم، بل ممارسة ضغط على حماس من أجل صفقة أسرى جزئية”.

وتابع: “المهمة في غزة لم تنته بعد وأهداف الحرب لم تُحقق بالكامل”.

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ودائما ما يحتج سموتريتش على الأصوات الداعية للاكتفاء بالغارات في غزة ويطالب بمواصلة الحرب على القطاع حتى تهجير الفلسطينيين منه بهدف الاستيطان فيه.

ووفق الأمم المتحدة، فإن 87 بالمئة من مساحة قطاع غزة باتت بالفعل تحت الاحتلال الإسرائيلي أو تخضع لأوامر إخلاء، محذرة من أن أي توسع عسكري جديد ستكون له “تداعيات كارثية”.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.