مستوطنون يصيبون 3 فلسطينيين ويحرقون خيام بالضفة
ضمن سلسلة اعتداءات شملت عدة مناطق

أصيب، مساء السبت، ثلاثة فلسطينيين، إثر اعتداءات وهجمات استهدفت مدنيين وأملاكهم بالضفة الغربية المحتلة، تخللها إحراق خيام وتهديدات واقتلاع أشجار.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن مستوطنين أصابوا 3 مزارعين فلسطينيين، جنوب مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية.
وأضافت أن مستوطنين “اعتدوا بالضرب على عدد من المزارعين أثناء عملهم في أرض بمنطقة خلة النحلة، بقرية واد رحال، جنوب بيت لحم ما أسفر عن إصابة ثلاثة منهم برضوض متفاوتة”.
وأشارت “وفا”، إلى تعرض المنطقة “لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين، في إطار محاولات الاستيلاء على المزيد من الأراضي الزراعية لصالح التوسع الاستيطاني”.
وفي الأغوار شمالي الضفة، ذكرت “وفا” أن مستوطنين اقتحموا خربة سمرة “وتجولوا بين خيام المواطنين، ما أثار الخوف بين السكان خاصة النساء والأطفال”.
وأشارت إلى أن المنطقة “تشهد اقتحامات يومية يقوم بها مستعمرون مسلحون، في سياسة الضغط المتواصل على المواطنين لإجبارهم على ترك مساكنهم والرحيل عنها، ضمن الخطة الإسرائيلية الرامية إلى إفراغ الأغوار من المواطنين الفلسطينيين”.
من جهتها، قالت منظمة “البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة” في سلسلة بيانات وصلت الأناضول، إن مستوطنين اعتدوا على نبع ماء، ومنعوا الفلسطينيين من ريّ مواشيهم منه.
وأضافت أن مستوطنين اعتدوا، السبت، على نبع “الحِمة” في الأغوار الشمالية، ومنعوا الفلسطينيين من ري أبقارهم من المصدر ذاته.
وتابعت أن المستوطنين “ألقوا كميات من الكلاب والقطط النافقة بالقرب من خيام المواطنين، في محاولة لإثارة الخوف والضغط عليهم”.
ووسط الضفة، قالت المنظمة إن مستوطنين هاجموا تجمعا بدويا فلسطينيا وأحرقوا خيام (لم تحدد عددها) في قرية عين أيوب، غرب مدينة رام الله، وسط الضفة.
وذكرت أن “حريقا واسع النطاق اندلع في خيام التجمع البدوي بمنطقة عين أيوب، غرب رام الله، إثر هجوم من قبل عصابات المستوطنين، خلف أضرارا جسيمة في الممتلكات”.
ووسط الضفة أيضا، قالت المنظمة الحقوقية إن مستوطنين “هاجموا عائلات من عرب الكعابنة، في منطقة الخلايل، شمال شرق مدينة رام الله، ومنحوا السكان المحليين مهلة لا تتجاوز الأسبوعين لمغادرة منازلهم وأراضيهم”.
ونقلت بيانات المنظمة عن مشرفها العام حسن مليحات، قوله إن التجمعات البدوية في الضفة الغربية “تواجه تحديات متزايدة نتيجة الأعمال التي تستهدف الخيام والأراضي الزراعية، بالإضافة إلى صعوبة الوصول إلى الموارد الأساسية، ما يؤثر بشكل مباشر على حياة السكان واستقرارهم”.
وحذر مليحات، من أن الاعتداءات المتكررة “تشكل تهديدًا خطيرًا لوجود السكان الفلسطينيين”.
ودعا “المجتمع الدولي، والجهات المعنية، إلى التدخل العاجل لتوفير الحماية الدولية للسكان ووقف موجة الاعتداءات المتصاعدة”.
ووفق تقرير لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، نفذ مستوطنون خلال يوليو/ تموز الماضي، 466 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، أسفرت عن مقتل 4 مواطنين، وترحيل قسري لتجمعين بدويين يتكونان من 50 عائلة فلسطينية.