سموتريتش يعلن فقدان ثقته بنتنياهو بسبب تردد خطة الحسم في غزة

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية
قال وزير المالية الإسرائيلي ورئيس حزب “الصهيونية الدينية”، بتسلئيل سموتريتش، إنه فقد الثقة في قدرة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ورغبته في قيادة الجيش نحو الحسم والانتصار في الحرب على غزة، وذلك تعقيبا منه على قرار الكابينيت باحتلال مدينة غزة، ورغبته في توسيع الحرب واحتلال القطاع بشكل كامل ودعمه لتهجير الفلسطينيين، سيما وأنه يدفع نحو الاستيطان على أراضي غزة.
وذكر أنه “دفعنا أثمانا باهظة على مدى 22 شهرا من الحرب، لكن حققنا إنجازات كبيرة في كافة جبهات القتال ضد حزب الله وسورية وإيران وأعداء آخرين الذين هددونا على مدار سنوات وخططوا لهجوم واسع، وقد هزموا”.
واعتبر سموتريتش، أنه “في غزة وجهنا ضربات قاسية لحماس وقتلنا معظم قادتها وجزء مهم من بنيتها التحتية، إلا أن المهمة لم تنته بعد وأهداف الحرب لم تتحقق بالكامل”.
وأضاف “عملت في الأسابيع الأخيرة مع نتنياهو على خطة ’دراماتيكية’ لتحقيق النصر في غزة، تقوم على حسم عسكري سريع وخطوة سياسية فورية تفرض على حماس ثمنا باهظا وتدمر قدراتها العسكرية والمدنية، وتضغط عليها بشكل غير مسبوق للإفراج عن المختطفين، مع رفع الروح المعنوية في إسرائيل، وقد بدا لأسابيع أن رئيس الحكومة يدعم الخطة وتناقش معي بتفاصيلها وروّج بأنه يسعى جاهدا لاتخاذ قرار حاسم والمضي قدما هذه المرة حتى النهاية، لكنه للأسف تراجع عن ذلك”.
وأشار إلى أن “رئيس الحكومة والكابينيت خضعا لضعفهما ومنحا العاطفة للتغلب على العقل، وقررا تكرار الأمر نفسه والشروع في عملية عسكرية ليس هدفها اتخاذ قرار، بل الضغط على حماس لدفعها إلى صفقة جزئية، مع التصريح بوضوح بأنه إذا وافقت حماس على صفقة، فإننا سنوافق نحن أيضا على التوقف والانسحاب مجددا، والسماح لها بالتعافي وتسليح نفسها مرة أخرى”، معتبرا أنه “هكذا لا نحسم ولا نعيد الأسرى ولا ننتصر في الحرب”.
وتابع سموتريتش “عندما يرى الجيش أمامه التوجه نحو صفقة فإنه سيتردد دائما ويعمل بشكل جزئي، والأسوأ من ذلك هو في حال خصصنا لحماس خيار الهدنة المؤقتة، وطالما تشعر أنها على وشك الانهيار، فإنها ستطلب هدنة لتجديد نشاطها والموافقة على صفقة مؤقتة، وعندها ستتوقف الحرب مجددا وسيتراجع الجنود مرة أخرى ويبددون جهودهم وتضحياتهم، وبالتالي لن يكون حسم”.
وأكمل أن “إرسال عشرات الآلاف من الجنود للقيام بعمليات برية في مدينة غزة وتعريض حياتهم للخطر ودفع أثمان سياسية ودولية باهظة فقط لمجرد الضغط على حماس لإطلاق سراح المختطفين، هو حماقة غير أخلاقية وغير منطقية”، مضيفا “للأسف ولأول مرة منذ بدء الحرب أشعر أنني لا أستطيع دعم هذا القرار. ضميري لا يسمح لي بذلك”.
ودعا سموتريتش، نتنياهو إلى التراجع عن قراره وعقد جلسة كابينيت أخرى، والإعلان عن موقف واضح بعدم التوقف وألا تكون صفقة جزئية، والمضي في عملية تؤدي إلى الحسم والنصر، تؤدي في نهايتها إلى استسلام حماس بشكل كامل واستعادة المختطفين بدفعة واحدة، مع ضم أجزاء واسعة من قطاع غزة وفتح المجال للهجرة الطوعية منه؛ على حد تعبيره.
اقرأ/ي أيضاً: سموتريتش يقر بسعيه لتمويل “مساعدات غزة” لضمان استمرار الحرب