برلين تغيّر المعادلة: لا أسلحة لإسرائيل حتى إشعار آخر

وكالات – مصدر الإخبارية
أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس، الجمعة، أن بلاده قررت وقف تصدير أي معدات عسكرية قد تُستخدم في حرب غزة إلى إسرائيل، في خطوة وُصفت بأنها تحوّل جذري في موقف برلين، التي كانت من أبرز حلفاء تل أبيب.
ويأتي القرار على خلفية إعلان الحكومة الإسرائيلية نيتها احتلال مدينة غزة بالكامل، الأمر الذي أثار انتقادات حادة من برلين. وفي أعقاب الإعلان، أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتصالًا بميرتس، عبّر فيه عن “خيبة أمله”، فيما وصف مسؤول إسرائيلي رفيع المكالمة بأنها كانت “مشحونة”.
وقال ميرتس إن “فهم كيف يمكن لخطة الجيش الإسرائيلي أن تساعد في تحقيق أهداف مشروعة، أصبح يزداد صعوبة”، مضيفًا: “في ظل هذه الظروف، لن تسمح الحكومة الألمانية بأي صادرات للمعدات العسكرية التي يمكن أن تُستخدم في قطاع غزة حتى إشعار آخر”.
وشدد المستشار الألماني على أن العملية العسكرية المخطط لها تزيد من مسؤولية إسرائيل تجاه حماية المدنيين، مجددًا الدعوة للسماح لمنظمات الأمم المتحدة والمؤسسات الإنسانية بالوصول الشامل إلى القطاع.
كما أعرب عن قلق بالغ إزاء معاناة سكان غزة، مؤكدًا أن أولويات برلين تتمثل في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والتفاوض على وقف إطلاق النار، محذرًا الحكومة الإسرائيلية من اتخاذ خطوات إضافية باتجاه ضم الضفة الغربية.
وتشير بيانات البرلمان الألماني إلى أن برلين منحت بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و13 أيار/ مايو 2025 تراخيص لتصدير عتاد عسكري إلى إسرائيل بقيمة 485 مليون يورو (564 مليون دولار).
ويأتي هذا القرار في وقت تتصاعد فيه المخاوف الدولية من خطر المجاعة في غزة، وسط تحذيرات متكررة من الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة من تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق.
اقرأ/ي أيضاً: وزير خارجية ألمانيا: اعتداءات المستوطنين ليست أعمالا أحادية بل بمثابة إرهاب منظم