وفاة الفنان المصري سيد صادق عن عمر ناهز 80 عاماً
"اشتهر بأدوار الشر"

أعلن لؤي صادق، نجل الفنان المصري سيد صادق، الجمعة، وفاة والده بشكل مفاجئ عن عمر ناهز 80 عاماً، مؤكداً أن الوفاة لم تكن نتيجة أي معاناة صحية سابقة.
وقال لؤي، في منشور عبر حسابه على موقع فيسبوك: “إنّا لله وإنّا إليه راجعون.. توفي إلى رحمة الله الرجل العظيم والدي سيد صادق”.
وأوضح أن صلاة الجنازة ستُقام عقب صلاة الجمعة بمسجد الشرطة في مدينة الشيخ زايد، على أن يتم الدفن بمقابر طريق الفيوم، داعياً محبي الراحل إلى الدعاء له بالرحمة والمغفرة.
انطلقت مسيرة سيد صادق السينمائية من بوابة الفنان عادل إمام، حيث لفت الأنظار إليه من خلال مشاركته في فيلم “أمهات في المنفى” عام 1981، بعدما اقتصرت أعماله السابقة على أدوار ثانوية في المسرح والتلفزيون.
وكان تعاونه المتكرر مع عادل إمام بوابة لتعريف الجمهور بموهبته في تجسيد أدوار الشرير والشخصيات القوية، حيث شارك في عدد من أبرز أفلامه، مثل: “خلي بالك من عقلك”، و”النمر والأنثى”، و”التجربة الدنماركية”، و”حسن ومرقص”.
كما جمعته بإمام تجارب تلفزيونية ناجحة، أبرزها مسلسلات: “فرقة ناجي عطا الله” و”العراف” و”أستاذ ورئيس قسم”، والذي كان آخر ظهور فني له عام 2015.
وتميّز الراحل بقدرته على أداء أدوار الشخصيات الصارمة والمعقدة، حيث تخطى رصيده الفني حاجز 200 عمل بين السينما والتلفزيون والمسرح. وشارك في مسلسلات شهيرة مثل: “لن أعيش في جلباب أبي”، و”الحقيقة والسراب”، و”ليالي الحلمية”، و”فرقة ناجي عطا الله”، إضافة إلى أفلام بارزة منها: “فوزية البرجوازية”، و”قلب الليل”، و”محامي تحت التمرين”, و”ليلة القبض على بكيزة وزغلول”.
خلال السنوات الأخيرة، ابتعد الفنان سيد صادق عن الساحة الفنية بسبب مشكلات صحية، أبرزها إصابته بـ شلل في العصب السابع، وهو ما أثّر بشكل كبير على حياته المهنية والخاصة.
وفي لقاءات إعلامية، عبّر مراراً عن حزنه لغيابه عن الأضواء، قائلاً: “الفن غدار ولا يؤتمن له”، مشيراً إلى أن عمله في التجارة كان سنداً له في أوقات التراجع الفني.
وُلد سيد صادق في 18 حزيران/ يونيو 1945، واشتهر بأداء أدوار الشخصيات الخارجة عن القانون، وأثبت نفسه كأحد أبرز ممثلي الطبقة الثانية في السينما المصرية، رغم أنه لم ينَل البطولة المطلقة، إلا أن حضوره ظل لافتاً في كل عمل شارك فيه.