حماس: خطة نتنياهو لاحتلال غزة استمرار للإبادة وانقلاب على المفاوضات
الحركة حذرت من أن توسيع العدوان لن يكون نزهة، واتهمت نتنياهو بالسعي للتخلص من الأسرى الإسرائيليين والتضحية بهم خدمة لمصالحه الشخصية

أكدت حركة حماس، الخميس، أن خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة استمرار لنهج الإبادة والتهجير وانقلاب على مسار المفاوضات، وحذرت من أن توسيع العدوان لن يكون نزهة.
جاء ذلك في بيان تعليقا على مقابلة أجراها نتنياهو مع قناة “فوكس نيوز” الأمريكية، أعلن خلالها عزمه إعادة احتلال قطاع غزة دون الاحتفاظ به، ومن ثم تسليمه لقوات عربية “لا تشكل تهديدا لإسرائيل”، الأمر الذي رفضته الدول العربية سابقا.
وحاول نتنياهو، في تصريحاته، تبرير الخطوة المرتقبة بالقول إن تسليم غزة سيتم لـ”حكم مدني”، وسط تقارير عن تصاعد خلافاته مع المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بشأن خطة إعادة احتلال القطاع.
وقالت حماس: “ما يخطط له مجرم الحرب نتنياهو هو استكمال لنهج الإبادة والتهجير، عبر ارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة”.
وشددت على أن تصريحاته “تمثل انقلابا صريحا على مسار المفاوضات (غير المباشرة بين الجانبين)، وتكشف بوضوح الدوافع الحقيقية وراء انسحابه من الجولة الأخيرة، رغم اقترابنا من التوصل إلى اتفاق نهائي”.
وفي 24 يوليو/ تموز الماضي، انسحبت إسرائيل من مفاوضات غير مباشرة مع حماس بالدوحة، بعد تعنت تل أبيب مرارا بشأن الانسحاب من غزة، وإنهاء الحرب، والأسرى الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات الإنسانية.
وأكدت حماس في بيانها أن “مخططات نتنياهو لتوسيع العدوان تؤكد أنه يسعى للتخلص من أسراه والتضحية بهم خدمة لمصالحه الشخصية وأجنداته الإيديولوجية المتطرفة”.
وشددت الحركة على أن “غزة ستبقى عصية على الاحتلال، وعلى محاولات فرض الوصاية عليها”، محذرة من أن “توسيع العدوان على شعبنا الفلسطيني لن يكون نزهة، وسيكون ثمنه باهظا ومكلفا على الاحتلال وجيشه النازي”.
ودعت حماس الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى “إدانة ورفض هذه التصريحات الخطيرة، والتحرك العاجل لوقف العدوان وإنهاء الاحتلال، وتمكين شعبنا من حقّه في تقرير مصيره، ومحاسبة قادة العدو على جرائمهم المستمرة بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة”.