الخارجية: قرار سلوفينيا حظر منتجات المستوطنات الإسرائيلية خطوة جريئة
الخارجية الفلسطينية دعت دول الاتحاد الأوروبي للحذو حذوها

وصفت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الخميس، قرار سلوفينيا حظر جميع الواردات من المستوطنات الإسرائيلية بالخطوة الجريئة التي تنسجم مع مبادئ القانون الدولي، ودعت الدول الأوروبية إلى الحذو حذوها.
وقالت الوزارة، في بيان: “نرحب بقرار حكومة سلوفينيا بشأن منع استيراد منتجات المستعمرات (المستوطنات) الإسرائيلية وتصدير السلع إليها، إضافة إلى الحظر الشامل لتصدير واستيراد وعبور الأسلحة من وإلى إسرائيل”.
واعتبرت أن “هذه الخطوة تمثل التزاما أخلاقيا وإنسانيا متقدما، ورسالة قوية بأن القيم والعدالة يجب أن تتقدما على المصالح السياسية”.
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن “الخطوة تعبير حقيقي عن التزام سلوفينيا بالقانون الدولي الإنساني، ورفض واضح لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي”.
وقالت إن “فلسطين تنظر إلى سلوفينيا كشريك صادق في الدفاع عن القانون الدولي، وتتطلع إلى تعزيز التعاون المشترك من أجل إنهاء الاحتلال، وتحقيق سلام عادل ودائم”.
ودعت الخارجية الفلسطينية، دول الاتحاد الأوروبي إلى “تبني مواقف شجاعة وواضحة كنظيرتها سلوفينيا”.
وطالبت كافة الدول بـ”الانحياز للقانون الدولي، واتخاذ خطوات عملية لإنهاء الظلم التاريخي الذي حل بالشعب الفلسطيني، كي يعيش بأمن وحرية وكرامة أسوة بباقي شعوب الأرض”.
والأربعاء، أعلنت الحكومة السلوفينية فرض حظر كامل على استيراد منتجات المستوطنات الإسرائيلية، بناء على طلب رئيس وزرائها روبرت غولوب، معتبرة أن “إسرائيل تنتهك القانون الإنساني الدولي بشكل جسيم ومتكرر”.
وأكد بيان الحكومة السلوفينية أن “تلك الانتهاكات لا تهدد حياة وكرامة الفلسطينيين فحسب، بل تقوض أيضا أسس النظام الدولي”، مشددا على أن سلوفينيا “لن تكون جزءا من سلسلة تسمح بمثل هذه الممارسات أو تتغاضى عنها”.
وفي 31 يوليو/ تموز الماضي، قررت سلوفينيا أيضًا حظر تصدير واستيراد ونقل الأسلحة والمعدات العسكرية من وإلى إسرائيل، لتصبح أول دولة أوروبية تتخذ مثل هذا القرار.
كما اعترف برلمانها في 4 يونيو/ حزيران 2024 بدولة فلسطين كدولة مستقلة وذات سيادة ضمن حدود عام 1967، وفقا للقانون الدولي وقرار الأمم المتحدة.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تزايد الانتقادات للأزمة الإنسانية في غزة، ونتيجة لعجز الاتحاد الأوروبي عن اتخاذ إجراءات ملموسة بشأن إسرائيل.
والخميس، أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع عدد وفيات المجاعة وسوء التغذية إلى 197 فلسطينيا، بينهم 96 طفلا، منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وتشير التقديرات إلى أن مئات الحالات الأخرى مهددة بالمصير ذاته في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة 61 ألفا و258 شهيدا، و152 ألفا و45 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.