إيران تمهّد لعودة جزئية للتعاون مع الوكالة الدولية

وكالات – مصدر الإخبارية
أعلنت الحكومة الإيرانية، مساء الأربعاء، عن توجيه دعوة رسمية لنائب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارة طهران، في أول خطوة من نوعها منذ الهجوم العسكري الإسرائيلي-الأميركي على إيران منتصف يونيو الماضي.
وقال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في تصريح رسمي:
“بناءً على طلبات متكررة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وجهنا دعوة إلى نائب مدير الوكالة لزيارة طهران، بهدف بحث إطار جديد للتعاون بين الجانبين”.
لكنه شدد في الوقت نفسه على أن بلاده “لم تمنح حق تفتيش المنشآت النووية”، ما يشير إلى استمرار التوترات وعدم العودة الكاملة إلى آليات الرقابة السابقة.
وتأتي هذه الدعوة بعد مرور أسابيع على العدوان العسكري المشترك الذي شنّته إسرائيل والولايات المتحدة ضد إيران في منتصف حزيران/يونيو الماضي، والذي استمر 12 يومًا، واستهدف منشآت نووية ومناطق عسكرية وسكنية في مواقع استراتيجية مثل فوردو، أصفهان، ونطنز.
وقد أدى هذا التصعيد العسكري إلى تجميد التعاون بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث أعلنت إيران تعليق التزاماتها الفنية، واشترطت تقديم ضمانات أمنية دولية تمنع تكرار الهجمات قبل استئناف المفاوضات مع القوى الكبرى.
وكانت إيران والولايات المتحدة قد بدأتا في نيسان/أبريل الماضي مفاوضات وصفت بأنها الأرفع مستوى منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018، إلا أن هذه المباحثات توقفت بالكامل عقب الحرب الأخيرة.
ويرى مراقبون أن دعوة نائب مدير الوكالة تأتي في سياق محاولة إيران إعادة ضبط العلاقات مع الوكالة الدولية دون التنازل عن سيادتها النووية، كما أنها ترسل رسالة سياسية مزدوجة: الأولى إلى المجتمع الدولي حول استعداد طهران للحوار، والثانية إلى الولايات المتحدة بأن المفتاح الحقيقي لاستئناف التعاون يكمن في وقف التهديدات العسكرية.
اقرأ/ي أيضاً: اتهام إسرائيلي بالتجسس لصالح إيران وتقديم معلومات حساسة خلال الحرب