حرب الإبادة: مجازر إسرائيلية متواصلة وسط تفاقم حدة المجاعة في قطاع غزة
وتواصل قوات الاحتلال حربها على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 60,332 مواطنا، وإصابة 147,643 آخرين.

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها العنيف في مختلف أنحاء قطاع غزة، وسط تعمق الكارثة الإنسانية بفعل سياسات تجويع الأهالي.
وخلال الساعات القليلة الماضية، شنت طائرات الاحتلال سلسلة من الغارات الوحشية على مناطق متفرقة من قطاع غزة، ما تسبب في سقوط العشرات من المدنيين بين شهيد وجريح، بينهم عدد من طالبي المساعدات.
استُشهد خمسة مواطنين بينهم امرأتان وأصيب آخرون، اليوم السبت، في قصف الاحتلال مناطق متفرقة من مدينتي غزة وخان يونس.
وأفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال المسيرة قصفت منطقة التوام شمال مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة العشرات بجروح.
وأضافت أن الاحتلال قصف منزلا لعائلة الشرفا في شارع يافا بحي التفاح شمال شرق مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين.
وبحسب مستشفى ناصر الطبي، فقد استُشهدت امرأة في قصف الاحتلال حي الأمل شمال غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، كما استُشهدت امرأة أخرى برصاص الاحتلال قرب مركز توزيع المساعدات بشارع الطينة جنوب غرب خان يونس.
كما أُعلن استشهاد المواطن رامي محمد شحدة معمر متأثرا بجروحه إثر قصف سابق على منطقة المواصي غرب خان يونس.
وأفادت مصادر طبية، بانتشال جثامين 8 شهداء جراء قصف سابق على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
واستُشهد 6 مواطنين وأصيب آخرون، ظهر اليوم السبت، بنيران جيش الاحتلال قرب وادي غزة، وسط قطاع غزة، وعند محور “نتساريم”، أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات غذائية.
كما استشهد 22 مواطنا، فجر اليوم السبت، بينهم 12 من منتظري المساعدات، و3 نساء، برصاص وقصف الاحتلال أنحاء متفرقة من قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية نقلا عن مصادر طبية، بوصول 12 شهيدا مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة من منطقة المساعدات في محور “نتساريم”.
وحسب المصادر ذاتها، استشهد المواطن حامد ابراهيم القريناوي وزوجته وأبنائه الثلاثة جراء استهداف طائرات الاحتلال منزلهم في بلدة الزوايدة وسط القطاع.
وأشارت إلى ارتقاء ثلاثة مواطنين من عائلة سمور واصابة آخرين جراء إلقاء قنبلة من طائرة مسيرة تابعة للاحتلال على خيام النازحين بالقرب من مفترق الصناعة شمال مدينة خان يونس.
كما استُشهدت سيدتان جراء قصف خيمة شمال غرب مدينة خان يونس؛ وهن: رنا رمزي يحيى أبو حمرة، ووالدتها هناء أبو حمرة.
وتغلق سلطات الاحتلال منذ 2 آذار/ مارس 2025 جميع المعابر مع القطاع، وتمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، قد حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين آذار/مارس وحزيران/يونيو، نتيجة لاستمرار الحصار.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن معدلات سوء التغذية في غزة وصلت إلى مستويات مثيرة للقلق، وأن الحصار المتعمد وتأخير المساعدات تسببا في فقدان أرواح كثيرة، وأن ما يقارب واحدا من كل خمسة أطفال دون سن الخامسة في مدينة غزة يعاني سوء تغذية حادا.