العشرات يؤدون “الجمعة” في الجبل “الوسطاني” المهدد بالاستيلاء جنوب طولكرم

طولكرم – مصدر الإخبارية 

أدى عشرات المواطنين في طولكرم، صلاة الجمعة، على أراضيهم التي استولى عليها الاحتلال ضمن قرارات الاستيلاء في منطقة الجبل “الوسطاني”، الذي يصل بين قرى جبارة والراس وشوفة جنوب وشرق طولكرم.

ودعت فصائل العمل الوطني، والفعاليات الشعبية في تلك القرى، الأهالي إلى الصلاة في أراضيهم للتصدي لاعتداءات الاحتلال ومنع الاستيلاء عليها، لصالح إقامة منطقة صناعية استيطانية.

ومن جانبه قال أمين سر حركة فتح في شوفة مراد دروبي خلال تصريحات صحفية، إن أبناء طولكرم وقرى الكفريات أدوا صلاة الجمعة في هذه الأراضي، وسط تواجد مكثف لجنود الاحتلال، الذين حاصروا منطقة الجبل بأعداد كبيرة منذ ساعات الصباح الباكر.

وأضاف دروبي أن إقامة الصلاة هنا هي رسالة إلى العالم أجمع بأننا متمسكون بأرضنا، ولن نسمح لهم بتنفيذ مخططاتهم الاستيطانية، ونحن أصحاب الحق والقرار على أرضنا.

وبات تجمع المواطنين للدفاع عن أرضهم في قرى جنوبي وشرقي طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة، مشهدا متكررا في الأيام الأخيرة بعدما باشر المستوطنون شق طريق استيطاني يُقطّع أوصال المنطقة؛ بهدف إقامة منطقة صناعية استيطانية.

وكان ما يسمى “المجلس الأعلى للتخطيط والبناء” التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية أعلن صباح يوم الاثنين 11 نوفمبر 2019 عن إيداع مخطط تفصيلي جديد يحمل الرقم (ت /158)، والمتضمن إقامة منطقة صناعية إسرائيلية جديدة على ما مساحته 788 دونما من أراضي قريتي جبارة وشوفة في المنطقة المعروفة باسم ”وادي التين”.

وفوجئ المواطنون مؤخرا بجرافات الاحتلال تطبق المخطط وتشق طريقا استيطانيا يقطع أرضا تابعة لشوفة تعرف “بالجبل الوسطاني”، في إطار شبكة الطرق التي تخدم التوسع الاستيطاني لمستوطنة “افني حيتفس” والنقطة العسكرية المقامة في المنطقة.

ويوضح الناشط في مقاومة الاستيطان في شوفة مراد دروبي أن الجبل الوسطاني يقع في المنطقة بين جبارة والرأس وشوفة، وبالتالي فإن شق هذا الطريق سيقطع أوصال المنطقة، عدا عن أنه سيعزل مئات الدونمات خلفها.

ويقول دروبي إن شق الطريق جزء من مخطط يستهدف السيطرة التدريجية على كامل المنطقة، “فمساره يؤدي لعزل مناطق سوف يتطلب الوصول إليها لاحقا قطع مسافات طويلة من طرق أخرى، وهذا غير مقبول للمواطنين، فهذه مناطق أراضيها متصلة تاريخيا”.