الضفة.. المستوطنون الإسرائيليون يصعدون عدوانهم بحماية الجيش
دمروا محمية طبيعية وسرقوا منزل فلسطيني وحرقوا استراحة عمال وأراض زراعية..

جدد مستوطنون إسرائيليون، مساء الثلاثاء، اعتداءاتهم على التجمعات الفلسطينية، بينما واصل الجيش الإسرائيلي اقتحاماته بمناطق متفرقة من الضفة الغربية.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا” إن مستوطنين دمروا محمية طبيعية شرق مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية.
وذكرت أن مجموعة من المستوطنين دمروا محمية طبيعية تبلغ مساحتها نحو 100 دونم في برية كيسان شرق مدينة بيت لحم، واستولوا على خلايا شمسية ومولدات كهربائية، تعود ملكيتها للمواطن حسن الشعلان.
وفي الأغوار الشمالية، أفادت منظمة “البيدر للدفاع عن حقوق البدو” بأن مستوطنين اقتحموا منزلاً فلسطينياً في خِربة أبزيق، وقاموا بسرقة وتخريب محتوياته.
كما أضرموا النيران في مسكن زراعي بسيط بمنطقة قاعون، يُستخدم كاستراحة للمزارعين والعمال خلال ساعات الظهيرة، وفق ذات المصدر.
وأضافت المنظمة أن المسكن المحترق “كان يشكل نقطة حماية حيوية للعاملين في الأراضي الزراعية، خاصة خلال الصيف الذي يشهد ارتفاعًا حادًا في درجات الحرارة”.
كما اقتحم مستوطنون بأغنامهم تجمع شلال العوجا شرق الضفة الغربية في تصرفات وصفتها المنظمة بـ”الاستفزازية التي تهدد حياة السكان وأمنهم”.
وفي شمال الضفة، ذكرت المنظمة أن مستوطنين، برفقة قوات من الجيش الإسرائيلي، أحرقوا أرضاً زراعية في قرية بُرقة شمال غرب نابلس، بينما أطلق الجيش قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه منازل المواطنين، دون تسجيل إصابات.
واعتبرت المنظمة الحقوقية أن “هذه الممارسات لا يمكن فصلها عن المخططات الاستيطانية الأوسع، التي تستهدف تفريغ المناطق الرعوية والزراعية من أصحابها الأصليين لصالح التوسع الاستيطاني”.
وحذرت من أن “موجة متكررة من الانتهاكات تزيد من توتر الأوضاع وتهدد أمن واستقرار الأهالي”.
ويقول رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية مؤيد شعبان، إن “29 فلسطينيا قتلوا في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 برصاص المستوطنين المتطرفين بينهم 7 منذ بداية العام الجاري”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، اعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية، أنّ عنفَ المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة هو “أعمال إرهابية” بعد جريمة قتل ارتكبها مستوطن إسرائيلي بحق ناشط فلسطيني بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
انتهاكات الجيش
وفي سياق متصل، واصل الجيش الإسرائيلي اقتحاماته لمناطق عدة، حيث داهم بلدتي سبسطية وقصرة شمال وجنوب نابلس (شمال)، وأطلق الرصاص الحي تجاه منازل المواطنين، وأجبر المحال التجارية والسياحية على الإغلاق.
كما داهم منازل وأغلق شوارع في بلدة الخضر جنوب بيت لحم (جنوب)
وبموازاة حرب الإبادة في غزة، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1010 فلسطينيين، وأصابوا نحو 7 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفا، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية بقطاع غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.