الهندسة الإسرائيلية للفوضى: سياسة تجويع وتدمير ممنهج في غزة

قطاع غزة – مصدر الإخبارية 

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، مساء الثلاثاء، أن حصيلة الشهداء نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، قد تجاوزت 60 ألف شهيد، مشيرة إلى أن الغالبية من النساء والأطفال، في ظل تصاعد المجازر وتفاقم الكارثة الإنسانية.

وقالت الوزارة في بيانها اليومي إن عدد الشهداء بلغ 60,034، فيما أُصيب 145,870 آخرون بجروح متفاوتة. وأوضحت أن بين الشهداء 18,592 طفلاً و9,782 امرأة، ما يؤكد أن النساء والأطفال يشكّلون أكثر من 47% من إجمالي الضحايا، في دلالة على الاستهداف المباشر للمدنيين.

في المقابل، تتواصل المجازر اليومية بحق العائلات النازحة وطواقم الإغاثة، كما يتواصل منع إيصال المساعدات، رغم إعلان إسرائيل عن هدنة إنسانية مؤقتة. ومع دخول العدوان يومه الـ662، تتعمق معاناة السكان، بينما الجوع يفتك بالأرواح في ظل انهيار شبه كامل للمنظومة الغذائية.

مساعدات بلا أثر… وفوضى ممنهجة

من جهته، أكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن ما دخل من مساعدات يوم الثلاثاء بلغ 109 شاحنات، إلا أن “غالبيتها تعرّضت للنهب والسرقة نتيجة الفوضى الأمنية التي يفتعلها الاحتلال الإسرائيلي بشكل منهجي”، مضيفاً أن هذه الفوضى “تندرج ضمن سياسة هندسة التجويع وإفشال إيصال المساعدات الإنسانية”.

كما أشار المكتب إلى أن ست عمليات إنزال جوي تمت يوم الثلاثاء، إلا أن 4 منها سقطت في مناطق خطرة خاضعة للاحتلال أو سبق أن طُلب من المدنيين إخلاؤها، مما يجعلها “عديمة الجدوى بل وتشكل خطراً مباشراً على حياة المدنيين”.

وشدّد البيان على أن قطاع غزة بحاجة إلى 600 شاحنة مساعدات ووقود يومياً على الأقل لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية للقطاعات الصحية والغذائية.

دعوات لفك الحصار ووقف الكارثة

وختم مكتب الإعلام بيانه بالتأكيد على أن “حرمان 2.4 مليون إنسان، بينهم 1.1 مليون طفل، من حليب الأطفال والغذاء والدواء يُعد جريمة دولية مكتملة الأركان”، محمّلاً الاحتلال الإسرائيلي والدول الداعمة له مسؤولية استمرار الإبادة الجماعية. وطالب بـفتح المعابر فوراً، وضمان إيصال المساعدات تحت إشراف الأمم المتحدة، بشكل آمن ومنظّم.