341 أكاديميًا إسرائيليًا يطالبون بوقف استهداف المدنيين في غزة وإدخال مساعدات فورية
حذّر أكثر من 340 أكاديميًا إسرائيليًا من أن الحرب على غزة تمسّ بقيم تخلف ندوبا أخلاقية لن تمحى؛ دعا الموقعون إلى وقف فوري لإطلاق النار على المدنيين، مؤكدين أن الكارثة الإنسانية تقترب من نقطة اللاعودة.

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
دعا 341 أكاديميًا وأستاذًا بارزًا في الجامعات الإسرائيلية إلى وضع “حدود أخلاقية للعمليات العسكرية في غزة”، مطالبين بوقف إطلاق النار على المدنيين والسماح الفوري بإدخال الغذاء والمياه والمساعدات الطبية، في ظل ما وصفوه بـ”انهيار إنساني خطير”، في إطار حرب الإبادة.
وجاء في الرسالة التي وقّعها أكاديميون من مختلف الجامعات، اليوم الأحد، “جرح السابع من تشرين الأول/ أكتوبر لا يزال مفتوحًا، و50 من مواطنينا محتجزون لدى حماس في ظروف لا تُحتمل. لكن في ذروة هذا الألم، لا يمكن تجاهل المعاناة التي تسببها أفعالنا للآخرين”.
وأضافوا “الوضع الإنساني في غزة بلغ مستوى خطيرًا من الانحدار. استمرار هذا المسار سيلحق أذى لا يمكن إصلاحه، ليس فقط بسكان القطاع، بل بقيمنا وبمستقبل المجتمع الإسرائيلي. هذه ندوب أخلاقية ونفسية ستلازم الأجيال القادمة”.
وأكد الموقعون أنهم، بصفتهم باحثين وأكاديميين، ملتزمون بالحقيقة وبالنظر إلى الواقع بعيون يقظة: “واجبنا هو أن نرتفع فوق الانقسامات، ونكون بوصلة أخلاقية وعقلانية، ونذكّر بمسؤوليتنا الأخلاقية خصوصًا في أوقات الأزمات”.
واختتموا رسالتهم بالقول: “نتوجه إلى الحكومة والجيش ووسائل الإعلام وكل المواطنين: هذه لحظة اختبار لقيمنا، ولا ينبغي السماح بتحويل المبادئ الإنسانية الأساسية إلى موضع خلاف سياسي. التاريخ سيسجل أفعالنا… وصمتنا”.