جنود يرفضون العودة لغزة: معاقبة 4 من “ناحال” بالسجن والإقصاء

4 جنود من لواء "ناحال" رفضوا تنفيذ أمر عسكري بالعودة إلى غزة، مشيرين إلى معاناتهم من أزمة نفسية بعد مشاركات قتالية سابقة. الجيش الإسرائيلي اعتبرهم مؤهلين للقتال، وأصدر أحكامًا بالسجن بحق ثلاثة منهم، مع استبعادهم من المهام القتالية.

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

قرر الجيش الإسرائيلي معاقبة أربعة جنود من الكتيبة 931 في لواء “ناحال” (اختصار لـ”شبيبة طلائعية مقاتلة”)، بعد أن أبلغوا قادتهم برفضهم المشاركة في جولة قتال جديدة داخل غزة، إثر مشاركتهم في عدة جولات سابقة منذ اندلاع حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على القطاع.

وبحسب التقرير الذي أوردته هيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11”)، اليوم الأحد، حُكم على ثلاثة من الجنود بالسجن لفترات تراوحت بين أسبوع و12 يومًا، بينما لم يُبتّ بعد في ملف الجندي الرابع. كما أُقصي الأربعة من أي مهام قتالية مستقبلية.

وأفاد التقرير بأن الجنود الأربعة قاتلوا داخل غزة لشهور، وخلال خدمتهم فقدوا عددًا من زملائهم وتعرضوا لـ”مشاهد قاسية وتجارب مأساوية”، وفق ما نقل عن والدة أحدهم التي قالت إن “هذه الأمور ستبقى محفورة في أعماقهم”.

ووفقًا للتقرير، أبلغ الجنود قادتهم بأنهم غير قادرين على العودة إلى القطاع “ليس بدافع الخوف، بل نتيجة أزمة داخلية عميقة”، على حد وصفهم. وأشاروا إلى أنه “بدلًا من تلقي دعم نفسي، تم إرسالهم مباشرة إلى السجن”، على حد تعبيرهم.

وذكر التقرير أن الحوار حول قرارهم جرى مباشرة بين الجنود وقادتهم، وأن الجنود كانوا واعين لعواقب الرفض، بما في ذلك عقوبة السجن، وأبدوا استعدادهم لتحملها.

وفي تعقيبه، قال الجيش الإسرائيلي: “ثلاثة جنود نظاميين من لواء ناحال رفضوا دخول القتال في قطاع غزة، رغم أنهم خضعوا لتقييم نفسي من قبل ضابط الصحة النفسية الذي اعتبرهم لائقين للمشاركة في القتال”.

وأضاف الجيش الإسرائيلي: “بعد إجراء تأديبي، أصر الجنود على الرفض، فتمت معاقبتهم بالسجن في سجن عسكري”.

وشدد الجيش على أن “التعامل مع الحالة جرى بحساسية ووفقًا للأوامر، لكن الجيش يرى بسلوك رفض الأوامر، خصوصًا في وقت القتال، أمرًا بالغ الخطورة، وسيواصل الحفاظ على الانضباط والقيم القيادية”.