دلياني: دولة الاحتلال توظّف التجويع كركيزة أساسية في منظومة الإبادة الجماعية في غزة

ونوّه إلى أن آلاف العائلات في غزة تعيش على فتات وجبة بالكاد تُبقي الأطفال على قيد الحياة، بينما يبقى الوصول إلى الطعام مرهونًا بتجنّب رصاصة قناص.

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ان العالم يشهد بتواطؤ تنفيذ مباشر لعقيدة إسرائيلية عسكرية إبادية تُسخّر سياسة التجويع كسلاح استراتيجي لإضعاف البنية الوطنية الفلسطينية، وتحويل الكارثة الإنسانية في غزة إلى أداة اقتلاع للصمود الفلسطيني من جذوره.

وأشار دلياني إلى أن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة تجاوز حدود العقوبات الجماعية، ليتحوّل إلى منظومة حرب إبادية شاملة بحد ذاته، تُدار بأوامر عسكرية ومخططات سياسية تسعى إلى تفكيك المجتمع الفلسطيني من داخله، من خلال منع الغذاء والدواء، وتجفيف الموارد الحيوية، وفرض معادلة الموت البطيء عبر التجويع كأمر واقع.

وأوضح القيادي الفتحاوي أن مشاهد النساء الفلسطينيات وهن يتعرضن للقنص أثناء محاولتهن الحصول على كيس طحين في نقاط المساعدات التي تُدار بتنسيق إسرائيلي-أميركي كمراكز اعدام ميداني، تجسّد بشاعة دولة الاحتلال وراعيها الأول في البيت الأبيض، في توظيف مواقع “إغاثة” كمساحات للقتل المنظّم، تُطلق فيها الرصاصات على اجساد المجوّعين بدلاً من تقديم الخبز.

وأضاف دلياني أن ٨٦ فلسطينيًا وفلسطينية، بينهم ٧٦ طفلًا وطفلة، استُشهدوا جوعًا، في حين ارتفع العدد في الساعات الأخيرة بـ١٨ ضحية إضافية، ما يعكس حجم الجريمة المتعمدة التي تنفذها دولة الاحتلال بأسلوب القتل البطيء عبر التجويع.

ونوّه إلى أن آلاف العائلات في غزة تعيش على فتات وجبة بالكاد تُبقي الأطفال على قيد الحياة، بينما يبقى الوصول إلى الطعام مرهونًا بتجنّب رصاصة قناص.

واختتم المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بالتشديد على أن ما تقوم به دولة الاحتلال لا يُختزل في مشاهد القصف أو التفجير، بل يتجسّد في تنظيم دقيق لسياسة التجويع، وتحويل الحرمان إلى منظومة عسكرية إبادية يقودها رئيس وزراء مجرم مطلوب للعدالة الدولية، ويعمل بائساً، بدعمٍ أمريكي وأوروبي، على إبادة شعبنا من خلال استنزافنا حتى آخر نفس.